«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فواز الروقي:
نظمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ملتقاها الرابع لإعلام الريادة تحت عنوان «مساهمة الإعلام في تنمية ريادة الأعمال..» ويستهدف المشروع توظيف الإعلام التقليدي والرقمي في دعم ريادة الأعمال على مستوى المملكة ونشر ثقافة الأعمال لدى المجتمع.
وقد ألقى معالي محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد كلمة أثنى فيها على استضافة هيئة الصحفيين السعوديين لهذه الندوة مبينًا بأن دور الإعلام مهم وحيوي لإبراز جهود الدولة في شتى المجالات ودعم المبادرات التي تخدم شباب الوطن.
وقال إن إنشاء مثل هذه الهيئة التي تخدم المنشآت كان من المفترض أن تكون قبل 30 عامًا أسوة بالدول المتقدمة التي تعتمد مصانعها وشركاتها الكبيرة على المنشآت الصغيرة موضحًا بأن رؤية المملكة جاءت لكي تسابق الزمن وتحقق طموحات كثيرة.
وبين الرشيد أن هدف الهيئة هو الانتقال من هدف البحث عن وظيفة إلى مجتمع ريادي وأعمال حرة بيد الشباب والشابات وأصحاب نشاطات تجارية قادرة على الاعتماد على نفسها وبذلك أصبح لدينا ما لا يقل عن 10 في المائة من رواد الأعمال يخدمون وطنهم وأنفسهم.
وأضاف الرشيد أنه لا بد من الاعتماد على الناتج المحلي لخدمة الأنشطة المختلفة في قطاعات الدولة، وقال إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة اليوم تسهم بـ2 في المائة من الوظائف في القطاع الخاص وتقريبًا و62 في المائة من الوظائف هي من المنشآت الصغيرة والمتوسطة وهذه المنشآت تمثل أكثر من 9 في المائة في المنشآت الموجودة في المملكة ومساهمتها في الناتج المحلي بلغ أكثر من 28 في المائة وتستهدف أن نصل إلى 35 في المائة إذا تعاونا مع بعض ومن خلال تسليط الضوء إعلاميًا على تشجيع الشباب وتنفيذ رؤية المملكة.
وأضاف الرشيد أن منشآت اليوم تعمل ليل نهار لتعويض ما فات وأن المملكة سائرة بخطى ثابتة وسنلحق بدول العالم المتقدمة.
وتابع أنه فيما يتعلق بالجانب التعليمي بدأنا مع التعليم العام وكذلك التعليم الجامعي لتأسيس مناهج خاصة في الإدارة المالية للتسويق في التخطيط الإستراتيجي في التشغيل وغيرها لتدعم شبابنا ليكون لديهم أساسيات لتأسيس نشاط تجاري».
وأكَّد الرشيد «عملنا اليوم جزءًا من العمل مع هيئة الصحفيين وأيضًا مع الصحافة سواء التقليدية أو الإعلام الجديد في نشر ثقافة ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر.
واستطرد الرشيد: «نحتاج أن نعطي هذه الأنشطة والمبادرات الزخم اللازم، سواء إعلاميًا أو تنفيذيًّا؛ حتى نستطيع أن ننتقل من مجتمع وظيفي إلى مجتمع قادر على خلق فرص العمل والتجارة الحرة».
كما تحدث رئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد بن حمد المالك عن دور الإعلام وما يقدمه من دعم لقطاعات الدولة والقطاع الخاص وقال نرحب بعقد هذه الندوة في مقر هيئة الصحفيين السعوديين ونتطلع إلى أن تكون هناك ندوات أكبر وأوسع لخدمة اقتصادنا الوطني وطرح الآراء والمقترحات التي تسهم في بناء الوطن وتعزز من قدرات أبنائه وبناته وأن تنشر ثقافة الحوارات حتى يكون هؤلاء الشباب على علم.. أين يتجهون لخدمة أنفسهم وخدمة وطنهم ونحن نقدر دور هذه الهيئة خلال عمرها ونجد بأن هناك نقلة نوعية لاحتضان هذه المنشآت الصغيرة وجعلها رافدًا يحقق طموحات الشباب وخصوصًا بعد التطور الذي حدث في المملكة ومن خلال هذه الرؤية 2030 وخصوصًا أننا نجد أن من بين الشباب من نظرته أكبر بامتلاك مشروعات كبيرة ونحن نتذكر في السنوات الماضية كنا نعتمد على كثير من الصناعات التقليدية والبسيطة المحلية وأصبحنا نتذكرها في الجنادرية في الماضي واليوم اختفت هذه الصناعات وأصبح لدينا صناعات كبيرة وذات تقنية عالية الجودة من خلال توجهات الدولة بتوطين ما يحتاجه الوطن والمواطن وعلينا أن نشجع أبناء الوطن ونتجه إلى إنشاء مصانع من خلال منشآت صغيرة في كل المجالات... وهذا توجه جميل تسعى إليه هيئة المنشآت من خلال شركات ومؤسسات صغيرة لتكون رافدًا لتوفير العمل الجيد للمواطنين والمواطنات مناشدًا أصحاب هذه المنشآت التواصل مع الإعلام لإبراز دورهم ومثل هذا اللقاء هو لخدمة هذه المنشآت كافة من خلال هذا الحراك الذي أقيم في أكثر من مدينة من مدن المملكة.
وأكَّد المالك بأن هيئة الصحفيين تمثل وسائل الإعلام كافة وستكون صوتًا لأصحاب الأعمال ورواد النجاح وخدمة توجهات الدولة وتعزيز اقتصاد الوطن ونشر هذه الثقافة المجتمعية معتقدًا أنه ما زال هناك مزيد من الحاجة إلى عمل إعلامي نوعي ومميز داعيًا إلى استخدام المنصات واستثمارها وإيجاد علاقة قوية مع وسائل الإعلام سواء من قبل الهيئة أو من القطاع الخاص من أجل توفير كل الفرص لشباب الوطن وانخراطهم في جميع الأعمال.
وقالت عضوة مجلس الشورى د. نورة اليوسف: لنا تجارب من خلال ورش العمل ونجد أن هناك رغبة لدى شباب وشابات الوطن للانخراط في مجال الاستثمار في المنشآت الصغيرة. وإن هذا الملتقى الإعلامي قد أعطانا فرصة للتعرف على كثير من الجوانب التي تقوم بها الهيئة لأن معظم من لديهم الرغبة في هذا التوجه لا يملكون كثيرًا من المعلومات وخصوصًا هذا الدعم الكبير الذي تقوم به هذه الهيئة لشباب الوطن وأن هناك تحولاً ن البحث عن عمل إلى إنشاء أعمال صغيرة وكبيرة ومن هنا لا بد من إيجاد حوافز مشجعة ومسهلة لتشجيع الشباب على الانخراط في الأعمال الحرة.
«المداخلات»
وقد أجاب أعضاء الندوة عن تساؤلات الإعلاميين الحاضرين.
خالد المالك: قال إن الهيئة مطالبة بمزيد من الإيضاحات حول أنظمتها والجهود التي تبذلها وتعريف الرأي العام بها حتى تكون هناك علاقة قوية بين هذه المنشآت والهيئة وبينها وبين الإعلام وعلى الإعلام أن يكون حاضرًا لخدمة هذه التوجهات وبما يخدم الوطن وشبابه.
** معالي المحافظ: نحن متفائلون وقادرون على تحويل المجتمع من طلب الوظيفة إلى صاحب منشأة وهناك إقبال كبير من شباب الوطن على الانخراط في الأعمال التجارية وعقدنا دورة شارك فيها أكثر من 200 ألف وهذا يؤكد رغبة الشباب في العمل الحر.
وبين الرشيد خلال إجابته على سؤال لـ»الجزيرة» حول الرسوم التي تؤخذ من أصحاب المنشآت الصغيرة قال: الدولة تدرس كل العوائق التي تواجه شباب الوطن وموضوع الرسوم محل دراسة حاليًا وكذلك ندرس كل ما هو معوق ودائمًا نراجع الرسوم والإجراءات والدولة تعمل حاليًا على حل هذه المشكلات وتقنين هذه الرسوم وهذه الرسوم في الواقع مطبقة في جميع دول العالم وتطبق على الجميع ولكن أقول الموضوع محل اهتمام الدولة.