أحمد بن عبدالرحمن الجبير
تنمية الموارد البشرية من بين الأهداف العظيمة لدى الدول والمجتمعات، والشركات العالمية فالتأهيل، والتدريب عوامل أساسية لتحقيق نجاحها وإنجازها، وإيجاد بيئة عمل أفضل للاستثمار فيها من حيث الإمكانات، والقدرات الذاتية، فصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» يقوم بهذا الدور الرئيسي الهام، والحيوي في عمليات تحديث، وتطوير مواردنا البشرية.
وهذا التطوير، والتحديث يأتي في إطار رؤية المملكة 2030م، والذي يسعى إلى تطويرها بمعايير علمية، ومهنية حديثة في التوظيف، والاستثمار في شباب، وشابات الوطن، ويشهد اهتماما، ودعما كبيرًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - .
لقد تشرفت الاثنين الماضي بحضور ندوة التحولات في نظام الطاقة العالمي، وانعكاسها على المملكة، والتي ألقاها معالي الدكتور ماجد المنيف في مقر صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بحضور نائب مدير عام (هدف) الأستاذ ياسر الرميان، وعدد من قيادات «هدف»، ومختصون ومهتمون بالاقتصاد الوطني.
وأيضا سعدنا بلقاء سعادة الأستاذ تركي الجعويني مدير عام «هدف» وفريق عمله مساء الثلاثاء الماضي في مقر جمعية كتّاب الرأي، والذي تناول فيه نشاطات، وتطور أعمال «هدف» والاهتمام بتدريب، وتوظيف أبناء وبنات الوطن، وشرح المهام، والبرامج التي يعمل عليها هدف في ظل الرؤية السعودية 2030م.
كما تحدث سعادته عن توطين الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتوفير بيئة عمل مناسبة للجميع قائمة على العدل، والمساواة في التوظيف، ودعم احتياجات سوق العمل السعودي بالموارد البشرية الوطنية، والتي ستسهم في دعم التحول الاستراتيجي من خلال توفير البيانات، والمعلومات لسوق العمل عبر بوابة المرصد الوطني.
وشهد اللقاء مداخلات، ونقاشات عديدة من الزملاء أعضاء جمعية كتاب الرأي حول زيادة نسبة التوظيف، وحل مشكلة البطالة، وعن اتفاقيات هدف مع عدد من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص لتوفير الوظائف للمواطنين، ودعم التوطين، وزيادة نسبة التوظيف، والتي سوف تخدم سوق العمل السعودي.
والملاحظ أن قيادات هدف تعمل بجد واجتهاد، لإحداث التوازن المطلوب في سوق العمل السعودي ومعالجة التشوهات التي تراكمت طيلة السنوات السابقة، وهذا يكشف لنا عن رؤية وطنية رائعة وصائبة يسير عليها(هدف) عبر بوابة المرصد الوطني لتوفير البيانات، والمعلومات للجميع، وضبط سوق العمل في المملكة، وقصرها على أبناء، وبنات الوطن.
ونتمنى من القطاع الخاص استلهام التجربة، وإيلاء هذا الأمر الاهتمام، والمساعدة في عمليات التدريب، والتطوير والتوظيف، وتعزيز دوره في توطين الوظائف وسعودتها، وبناء كوادر وطنية متقدمة، والاستفادة من شباب، وشابات الوطن الخريجين في مختلف القطاعات، ودعمهم وتسهيل أمور توظيفهم.
وفي هذا المقام نشكر معالي الدكتور ماجد المنيف على الندوة القيمة، ومدير عام (هدف) الأستاذ تركي الجعويني على اللقاء الثري والشفاف، ونائبه الأستاذ سامر الريان، وقيادات هدف، ولجميع الحضور من المختصين، وأعضاء جمعية كتاب الراي، الذي يعملون بجد لرفعة بلادنا، وتطورها في ظل قيادتنا الحكيمة.