الحسد وصنوه الحقد وقد صار شأن القلة من الدونيين العرب وصيرهم إلى مجال التيه والضياع ليس هذا فحسب بل وجعلهم صيدًا ثمينًا للمتربصين بأمتهم ممن لا يدخرون جهدًا في سبيل زرع الفتن في كل جزء من أجزائها متى وجدوا إلى ذلك سبيلا مثلما أملهم في إضعافها لضمان تبعيتها لهم يأتي ذلك في غياب الحكمة وتهميش الحكماء الموهوبين ممن يستطيعون التعامل مع كيد الأعداء بما يحول دون بلوغهم لغاياتهم.. الحسد والحقد آفتان وقد صارا شأن القلة من اعتلوا السلطة في بلدانهم ضمن ظروف ليس من بينها الكفاءة والمقدرة والإحاطة بما ينبغي عليهم في حق دينهم وعروبتهم ووطنهم ومواطنيهم وممن استطاع الأعداء اختراق خصوصياتهم من خلال عملائهم من الخونة والمرتزقة ممن لا يخفى أثرهم حين اللجوء إلى تلك الأنظمة وصيروها بوحي وتوجيه ممن صنعوا هم لتكون المنطلق لحراكهم المستهدف لكينونة هذا الجزء أو ذاك من أجزاء أمة العرب حين صار لهم التمكين من الاستحواذ عليها وتحويلها لبؤرة لتجمع المرتزقة والعملاء من عرب وأجانب وإن تباينت انتماءاتهم إلا أنهم في التربص واستهداف العرب كأمة والإسلام كعقيدة كل لا يتجزأ لكن هيهات أن يحققوا مرادهم.