«الجزيرة» - عبدالعزيز بن محمد:
في ليلة تكريمية، ومن ضمن ليالي «شتاء الرياض»، وفي ليلة سُمّيت بـ (ليلة عرّاب الطرب)، وبإشراف وتنظيم من مجموعة روتانا للصوتيات، وعلى مسرح (محمد عبده) بالبوليفارد، وبحضور ما يُقارب 15 ألف مُتفرج ملأ جنبات المدرج.
أحيا محمد عبده حفلاً غنائياً سيكون خالداً في تاريخه وتوقيته.. في تاريخه، بعد أن أكمل فنان العرب عامهُ الستين في مسيرته الفنية، وفي توقيته، الذي يوافق (رأس السنة الميلادية الجديدة).
الوصلة الأولى كانت في تمام العاشرة من مساء أمس الأول، عندما قصّ فنان العرب شريط الأمسية الفنية بأغنية (حسايف)، وكانت (وهَم) ثاني أغاني فنان العرب، ليعود للذاكرة بعيداً، أما ثالث الأغاني كانت من نصيب (أرفض المسافة) وسط تفاعل الجمهور بعد أن أخذ دور (الكورال) في الأغنية.
رابع أغاني عرّاب الليلة (قبل الوعد)، تلاها بـ(محتاج لها)، و(وين أحب الليلة) وأغنية (الليالي الوضح)، التي اختتم بها وصلته الأولى، واختتم معها سنة 2019.
وبعد استراحة قصيرة، كُرّم فنان العرب محمد عبده على ما قدمه من مسيرة فنية طويلة.. وبعد التكريم بدقائق، وعبر اتصال هاتفي من معالي المستشار تركي آل الشيخ، شكر من خلاله فنان العرب على ما قدمه من مشوار كبير، وتاريخ فني يُليق ويُفتخَر به في الوطن العربي، ثم تلته كلمة لابنة فنان العرب (نورة محمد عبده).
وأكمل عرّاب الليلة وصلته الثاني في الثانية عشر والنصف، بعد أن افتتح العام الجديد بأغنية (عذروب)، و(انا مولع بها)، و(ردي سلامي).. وغنّى فنان العرب (على البال)، و(ما عاد بدري) و(ميدلي - وطنية).. واختتم السهرة الفنية بالأغنية الوطنية الأشهر (فوق هام السحب).
وبعد نهاية الحفلة التي تزامنت مع دخول السنة الميلادية الجديدة (2020)، أثبت من خلالها فنان العرب، أنه ما زال قادراً على العطاء، وأن العمر مُجرد رقم.