«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
يواصل وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن العمل على مهمته الرسمية في تحديد أولويات مشروعات التنمية والإعمار التي ستخدم العاصمة المؤقتة عدن وما جاورها، بما يحقق رؤية الجانب التنموي في اتفاق الرياض.
وتستمر زيارات وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن منذ أربعة أيام في رصد كافة الاحتياجات التنموية وتحديد الأولويات ولقاء المسؤولين و والاجتماع مع ممثلي الجهات الحكومية والخدمية. وتنوعت زيارات وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المكوّن من المهندسين والفنيين والمختصين اليوم ويوم أمس وشملت عدة قطاعات إلى جانب وجهات تعليمية وخدمية إلى جانب تنظيم ورشة عمل مخصصة للإعلام الداخلي والدولي في اليمن، حيث قام الوفد بزيارة لجامعة عدن والمعهد الموسيقي ووقف على الوضع الحالي لإحدى مدارس عدن وقام بجولة على الواجهة البحرية والثروة السمكية. فيما قام وفد البرنامج يوم أمس بعدة أنشطة وزيارات لرصد الاحتياج والدراسة والتقييم شملت المشروع الحيوي للإنتاج وتغذية المياه، في حقل المناصرة، بمحافظة لحج، والذي يغذي مدينة عدن وما حولها من بالمياه.
وقال رئيس الوفد مدير المشروعات والدراسات في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس: أن زيارة الوفد لمحطة تحلية المياه التي تغذي عدن وما حولها، لدراسة تطويرها وتوسعتها. وأضاف المهندس العطاس: إن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يدرس إمكانية زيادة عدد الآبار إلى خمسة آبار جديدة، بالإضافة إلى تأهيل عشر آبار قائمة، وأن هذه الزيادة ستعمل على ضخ كمية المياه التي تغذي عدن إلى 25 %.
كما زار الوفد مستشفى الصداقة بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن، واطلع على الاحتياجات الأساسية للمستشفى من المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية، ودراسة تطوير وتأهيل وبناء عدد من المباني المتهالكة. وشملت زيارات وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مستشفى الجمهورية التعليمي، وجال في أقسامه للاطلاع على الاحتياجات الأساسية، خصوصاً في مجال أمراض الكلى وتوفير احتياجاته من أجهزة الغسيل والمعدات الطبية.
وتضمنت زيارات وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المركز الوطني للنقل الدم، لتلمس احتياجاته وتحديد الأولويات التنموية فيه. واجتمع وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع مسؤولي ميناء عدن، وتباحثاً الجانبان حول الاحتياجات الأساسية والعاجلة لتشغيل الميناء، وإعادة العمل فيه، وزيادة كفاءته الإنتاجية.
وعقد الوفد عدداً من الاجتماعات مع مسؤولي الكهرباء، واستمع لما يحتاجه القطاع وأبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع الهام في حياة الناس. والتقى وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمجموعة من شباب طلاب جامعة عدن، بالإضافة إلى لقائهم مسؤولي الشباب والرياضة، وطُرح خلال اللقاء أبرز ما يحتاجه ويأمل له قطاع الرياضة والشباب.
وجاءت الزيارات لهذا اليوم بعد سلسلة اجتماعات في قطاع المياه والصحة والإسكان ومختلف القطاعات، والتي نوقش فيها التدخلات العاجلة بالإضافة إلى دراسة مدى الحاجة العاجلة الفعلية للمشروعات التنموية والإعمارية، وشملت اللقاءات والاجتماعات لقاء مجموعة من الأطباء والمستشارين ومديري المشروعات وأصحاب الاختصاص.