نظّم البنك الأهلي التجاري، مؤخرا ندوة «مستقبل العمل المصرفي الإسلامي الثانية عشرة» بجدة، بمشاركة نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة علماء الشريعة والباحثين في فقه الاقتصاد الإسلامي وخبراء المصرفية الإسلامية وممثلون لعدد كبير من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية من أنحاء العالم، وخصصت الندوة ثلاثة مواضيع لمناقشتها كانت «إشكالات عقد المضاربة، وعقد الإيجارة المنتهية بالتمليك، والجهالة التي تؤول إلى العلم»، حيث ناقشت الجلسة الأولى «مسائل في عقد المضاربة المصرفية» ورأس الجلسة معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق وشارك فيها أصحاب الفضيلة الباحثون الدكتور نزيه حماد والدكتور محمد القري والدكتور عصام العنزي في حين عقّب عليها كلاً من أصحاب الفضيلة الدكتور صالح اللحيدان والدكتور أسيد محمد أديب كيلاني، حيث خلُصت هذه الجلسة إلى ما تضمّنه التطبيق المصرفي من عناصر مستجدة احتاج إليها القطاع المالي ليتلاءم مع المتطلبات الفنية والمحاسبية، والمتطلبات المتعلقة بالمخاطر ومعايير الجهات الإشرافية، وهي تحتاج إلى نظر فقهي لتأصيلها والتأكد من أن التطبيق موافق للمقتضى الشرعي.
في حين ناقشت الجلسة الثانية «مسائل في عقد الإجارة المنتهية بالتمليك» ورأسها فضيلة الدكتور محمد بن علي القري وشارك فيها الباحثون أصحاب الفضيلة الدكتور خالد المزيني والدكتور خالد السياري والدكتور عثمان ظهير، وعقّب عليها أصحاب الفضيلة الدكتور نظام محمد صالح يعقوبي والدكتور موسى آدم عيسى، حيث خلُصت هذه الجلسة إلى الحاجة الماٍسّة للمزيد من العناية بالجوانب التي اختلف فيها نظر الهيئات الشرعية في عقد الإيجار المنتهي بالتمليك للتوصل إلى أفضل الحلول، كون عقد الإيجار المنتهي بالتمليك أصبح هو العمود الفقري للمصرفية الإسلامية سواء في تمويل المنازل أو السيارات أو الطائرات وأنواع الصكوك المختلفة.
وعنون البنك الأهلي الجلسة الثالثة بعنوان: «الجهالة التي تؤول إلى العلم» ورأسها معالي الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع رئيس الهيئة الشرعية بالبنك الأهلي وشارك فيها كلاً من أصحاب الفضيلة الباحثون الدكتور محمد القري والدكتور يوسف الشبيلي والدكتور عبدالله الفضلي وعقّب عليها كلاً من أصحاب الفضيلة معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق والدكتور عبداللطيف آل المحمود. وناقشت الجلسة عدّة محاور كان من بينها معنى «الجهالة التي تؤول إلى العلم».
وشهدت الجلسة الختامية توصيات الندوة حيث فتح باب الحوار فيها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح وشملت قراءة توصيات الندوة وتداول النقاش حول التوصيات وإخراجها بصورتها النهائية، ثم كلمة الختام لجلسات الندوة الثانية عشرة التي أعرب فيها رئيس المجموعة الشرعية بالبنك الأهلي أ. حمزة باوزير عن أمله في الوصول إلى توصيات تجمع البنوك والمصارف الإسلامية حول أهداف ورؤى ومعايير موحدة تستطيع من خلالها الانطلاق بشكل جديد ومميز».