د.رفعة مبارك دخيل الله
كان منتدى الإعلام السعودي بمثابة الحلم الذي طال انتظاره لجميع الإعلاميين اجتمع فيه كوكبة من المفكرين والوزراء والصحفيين والتربويين والمسؤولين من كل أنحاء العالم، ضم المنتدى بين جنباته العديد من الجلسات والورش وحضره أكثر من (8000) شخص حسب إحصائية المنتدى، وكان ذلك الحدث حديث العالم أجمع.
تطلع العديد من الإعلاميين والإعلاميات التربويين لهذا المنتدى بلهفة رغبة منهم في إيجاد ضالتهم في تلك الجلسات والورش مما ينير الطريق أمامهم لتطبيق السياستين التعليمية والإعلامية للمملكة إيماناً منهم بدور كل منهما في صناعة الثقافة المجتمعية والرأي العام مما يوجب التعاون الوثيق بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات التربوية، ممثلة في الإدارة العامة للإعلام والاتصال في الوزارة وأقسام الإعلام التربوي في المناطق والمحافظات.. وبادروا بالحضور متيقنين أن الإعلام اليوم هو صانع الحدث وهو الموجه في عصر لا يعرف الحدود بين الدول.
إن النجاح في الإعلام التربوي يحتاج إلى مهارة في صناعة المحتوى وفن صياغة الأخبار وإتقان العمل الإعلامي، والإعلاميين التربويين بحاجة لمثل هذه المبادرات والمنتديات.
وأجد أننا جميعاً من وجهة نظري بحاجة إلى إعادة النظر في واقع الإعلام التربوي والمأمول منه لتحقيق الإبداع والتميز، إن الإعلام هو بمثابة السلطة التي ينبغي توجيهها لتحقيق أهداف إدارة الإعلام والاتصال في وزارة التعليم المتمثلة في تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة والنهوض بالمستوى التربوي والفكري والحضاري والوجداني للمتلقين، والمتعلمين والاهتمام بالمنظومة التعليمية ككل.
إن دور الإعلام التربوي ينبغي أن يكون أكثر تأثيراً في كل شرائح المجتمع من خلال التعريف بالمنجزات والجهود التي تبذلها وزارة التعليم والمؤسسات التربوية والمبادرة في رسم صورة ذهنية إيجابية عن المؤسسات التعليمية من خلال إبراز جهودها وجهود منسوبيها والتركيز على جميع الكوادر بمختلف فئاتهم في الميدان ومنجزاتهم، والتطور المستمر الذي يشهده التعليم في بلادنا سواءً على صعيد توفير البيئة التعليمية المادية أو التخطيط والتطوير أو التنمية المهنية والتحسين في المخرجات من خلال العمل الجاد على نواتج التعلم.
وفي الختام أقول إن العمل الإعلامي التربوي يحتاج إلى كوادر تؤمن بأن العمل يحتاج إلى قدرة وكفاءة وتفانٍ ورغبة في التطور والتقدم والازدهار، وأن استخدام الطرق السهلة لا تؤدي إلى أيّ نوع من التميز والتفوق، نحن لا نسعى وفق رؤية 2030 لمجرد تأدية عمل إنما نطمح إلى الوصول للقمة.