لندن - أ ف ب:
يبدأ الدوري الإنجليزي لكرة القدم العام الجديد بمواجهة بين الغريمين أرسنال ومانشستر يونايتد اليوم الأربعاء في المرحلة الحادية والعشرين، فيما يبدو ليفربول المتصدر مرشحًا للسير خطوة إضافية نحو لقب انتظره منذ عام 1990.
وفي ظل فارق الـ13 نقطة الذي يفصل ليفربول عن أقرب ملاحقيه مع مباراة مؤجلة في جعبة فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي حقق الأحد على حساب ولفرهامبتون (1-صفر) فوزه العاشر تواليًا في الدوري الممتاز، أضحى الصراع محصورًا إلى حد كبير على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة لدوري الأبطال وتجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى.
وعندما يكون الحديث عن الصراع على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال غالبًا ما يكون اسم أرسنال من الفرق التي تتنافس على أحد المراكز الأربعة الأولى إلا أن الوضع مختلف جدًّا في الوقت الحالي؛ لأن فريق «المدفعجية» يدخل مباراته الأربعاء مع ضيفه يونايتد وهو على بُعد ست نقاط فقط من منطقة الهبوط.
اعتقدت إدارة النادي اللندني أنه بتغييرها الطاقم التدريبي من خلال الاستغناء عن المدرب الإسباني أوناي إيمري، واستبداله بمواطنه الأقل خبرة بكثير ميكل أرتيتا، سيتغير وضع الفريق، إلا أن الأزمة استمرت، واكتفى «المدفعجية» بنقطة من مباراتهم الأولى بقيادة لاعبهم السابق، ثم سقطوا الأحد على أرضهم أمام جارهم اللدود تشلسي 1-2 بعد أن كانوا متقدمين حتى الدقيقة الـ83 قبل أن يتلقوا هدفين في غضون أربع دقائق.
وكانت هزيمة الأحد الرابع تواليًا لأرسنال على أرضه ضمن جميع المسابقات، وهي أسوأ سلسلة لهذا الفريق منذ عام 1959، الموجود في دوري الأضواء ولم يغادره منذ عام 1919.
ولم يحقق أرسنال سوى فوز وحيد في مبارياته الـ12 في الدوري، والـ15 الأخيرة في مختلف المسابقات، ولم ينتصر في عقر داره ضمن منافسات الدوري منذ تغلبه على بورنموث في المرحلة الثامنة، فيما يعود فوزه الأخير في ملعبه ضمن مختلف المسابقات إلى 24 أكتوبر.
«أرسنال يشكِّل تحديًا مغايرًا تمامًا»
وفي ظل هذا الوضع الذي يجعل مشجعي أرسنال «يترحمون» على أيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي قاد الفريق طيلة 22 عامًا قبل أن يرحل نهاية موسم 2017-2018، سيكون يونايتد جاهزًا للانقضاض على غريمه اللندني، ومحاولة مواصلة صحوته بفوز ثالث تواليًا، يقربه أكثر من المركز الرابع (الأخير) المؤهل إلى دوري الأبطال (يتخلف حاليًا عن تشلسي الرابع بفارق 4 نقاط).
وبعد فوزه السبت على مضيفه بيرنلي بهدفين نظيفين، سجلهما في الثواني الأخيرة من الشوطين الأول والثاني، عبر الفرنسي أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد تواليًا، يأمل يونايتد تحقيق فوزه الأول في الدوري في معقل أرسنال منذ الثاني من ديسمبر 2017 حين تغلب عليه 3-1.
غوارديولا في مواجهة أنشيلوتي
وبعد أن حقق الأحد فوزه المئة في 134 مباراة خاضها في الدوري الممتاز، وتفوقه على البرتغالي جوزيه مورينيو الذي وصل إلى فوزه المئة بعد 142 مباراة، يتواجه المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مع نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي حين يلعب فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب الحالي مع ضيفه إيفرتون الأربعاء أيضًا.
وفي ظل فقدانه الأمل بأن يلحق بليفربول يأمل سيتي على أقل تقدير أن ينتزع الوصافة من ليستر سيتي الذي يتقدم الآن على الـ»سيتيزينس» بفارق نقطة فقط.
ولكي يحقق هدفه بالبقاء قريبًا قدر الإمكان من ليفربول الذي يتواجه غدًا مع شيفيلد باحثًا عن فوزه الحادي عشر تواليًا، والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم في «أنفيلد» للمباراة الحادية والخمسين تواليًا في الدوري، يتوجب على سيتي أن يتخطى عقبة إيفرتون. لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل الدفع المعنوي الكبير الذي أعطاه قدوم أنشيلوتي إلى إيفرتون؛ إذ فاز القطب الأزرق لمدينة ليفربول بمباراتيه حتى الآن بقيادة الإيطالي، وأصبح عاشرًا بفارق 5 نقاط عن مورينيو وفريقه توتنهام السادس الذي يحل اليوم ضيفًا على ساوثمبتون.
ويسعى ليستر سيتي إلى التمسك بالوصافة حين يحل ضيفًا على نيوكاسل، فيما يلعب تشلسي في ضيافة برايتون.
وفي المباريات الأخرى المقررة جميعها الأربعاء، باستثناء لقاء ليفربول وشيفيلد، يلعب بيرنلي مع أستون فيلا، وواتفورد مع ولفرهامبتون، ووست هام بقيادة مدربه الجديد القديم الاسكتلندي ديفيد مويز مع بورنموث، ونوريتش سيتي مع كريستال بالاس.
برنامج المرحلة الـ21 (بتوقيت غرينيتش)
- الأربعاء 1 يناير: (12:30) بيرنلي - أستون فيلا, برايتون - تشلسي, (15:00) نيوكاسل - ليستر سيتي, واتفورد - ولفرهامبتون, ساوثمبتون - توتنهام, (17:30) وست هام - بورنموث, نوريتش - كريستال بالاس, مانشستر سيتي - إيفرتون, (20:00) أرسنال - مانشستر يونايتد.
- الخميس 2 يناير: (20:00) ليفربول - شيفيلد يونايتد .