محمد المرواني
يرتكز قانون كرة القدم على ثلاثة مبادئ: العدالة والمساواة والمتعة. ويدير كل ذلك حكام، لا بد أن تكون لديهم القدرة على تطبيق جميع مواده بحزم ومساواة وعدالة من أجل متعة كرة القدم (اللعبة الشعبية الأولى في العالم).
رجل القانون أو حكم المباراة لا بد أيضًا أن يمتلك المواصفات التي يستطيع من خلالها تطبيق هذا القانون. الشخصية النقطة الأبرز والأهم، ثم تأتي مكملات، يكتسبها الحكم من خلال الاستعداد البدني لذلك، وقدرة الجسم على تحمُّل التمارين، والتطور فيها، وكذلك فهم قانون كرة القدم بنصوصه واعتباراته.
الشخصية عندما لا يملكها الحكم فإن نجاحه وقتي، وربما مصطنع؛ وسيسقط لا محالة!
الحكام الأجانب ربما يفشل أحدهم في إدارة لقاء، ولكن لا يمكن أن يتنازل عن شخصيته. تتفاوت مستوياتهم، ولكن الأغلب لا يقبل المس بشخصيته.
ومنذ قدوم الحكم الأجنبي مرَّ علينا أفضل حكام العالم، ولكن ربما كاساي المجري الأكثر إدارة للنهائيات والمباريات، وأنا أعتبره حكمًا محليًّا، ولكن بعيون أجنبية. كاساي من أفضل حكام العالم، كَبُر بالسن، ولكن هو الأقوى من خلال شخصيته التي لا تُمس، وهو يقدِّم دروسًا للحكم المحلي الذي يجب أن يستفيد منه. إنه حكم بشخصية فولاذية، يطبِّق القانون، ويمنع الغوغائيين أين كانوا من البقاء بمحيط الملعب. بطاقته الحمراء جاهزة للخروج بكل لحظات المباراة.
لدينا - مع الأسف - حكام جيدون لياقيًّا وقانونيًّا، ولكن بدون شخصية؛ وهذا ما ساعد على ضعف تقبُّل قراراتهم رغم صحتها. وعلى الجانب الآخر إذا ما خذنا قوة الشخصية للحكم السعودي بغض النظر عن القرار الذي لا يُرضي البعض فإن الحكم الدولي السعودي سلطان الحربي مثال حي للشخصية القوية التي لا تقل شأنًا عن كاساي، وربما لطبيعته العسكرية دورٌ في ذلك. الحربي بدأ ينضج تحكيميًّا، ومن خلال متابعتي الحكام السعوديين الدوليين أجده الأفضل.. ومثال لذلك قيادته هذا العام أربع مباريات في الدوري والكأس الكويتي، وآخرها ديربي الكويت بين أكبر ناديين جماهيريًّا (العربي والقادسية)، الذي حصل خلاله على العلامة الكاملة، ورضا الفريقين والشارع الرياضي الكويتي، حتى أصبح يُطلب بالاسم من الاتحاد السعودي لكرة القدم من الجانب الكويتي، ويستحق إعطاءه الثقة الكاملة من لجنة الحكام السعودية لإدارة أقوى المباريات. وعلى فرناندو أن يدرك أن نظرة هاورد ويب ومارك كلايتنبرغ أشهر حكمَيْن في العالم لم تأتِ من فراغ!!!
لا يحدث إلا لدينا!!
دخول المدربين والإداريين والأجهزة الفنية الملاعب بعد نهاية المباراة لا يحدث إلا لدينا كدوري محترف!! هل شاهدتم ذلك يحدث في أوروبا؟ وحتى عندما تحدث مشاكل، يُنهيها الحكم واللاعبون؛ لأن للملعب حدود ونظام لابتعاده عن مكانهم خارج الملعب. نتمنى أن يعيد اتحاد القدم ولجنة الانضباط القانون لملاعبنا.
كلام للي يفهموه!
- هل يعقل أن تكون مكافآت لاعبي منتخبنا لكرة السلة سبعة آلاف ريال للبطولة العربية، وخمسة آلاف لبطولة الخليج؟! حقيقة، صُدمت؛ أين هيئة الرياضة؟ إنهم محبطون، ولديهم تصفيات.
أعتقد أن مجموع مكافآت السلة جميعها لا تصل لمكافأة حامل الكرات والملابس بفريق لكرة القدم!!
- اتحاد السلة الأفضل، وبدون استفتاء، وبجدارة، لكن التصويت لم ينصفهم.
- باعوا أفضل مدافع «بس مو كل مرة تسلم الجرة».. صراع الهبوط كبير.
شباب طيبة
لاعبو أُحد الشباب هم رجالات المستقبل بطيبة. سلطان الجابري مهاجم يسير بخطوات كبيرة؛ ليكون نجم المستقبل. أعتقد أن المنتخب الأولمبي بحاجة إليه.. وإعطاؤه الفرصة من مدرب أُحد الأول يوسف عنبر، وضمه لعدد من الشبان، منهم قائد الشباب لؤي الجهني وزملاؤه، يؤكد أن أُحد يبني فريق المستقبل، وإذا لم يصعد هذا العام فسيصعد أكثر قوة في المستقبل.
فارس الجهني أعتقد أن مدرب الشباب ظلمه بإعادته للخلف. كان الأبرز العام الماضي مع الناشئين، وهداف الفريق. ليت يوسف عنبر يشاهده، ويعطيه الفرصة كمهاجم جناح هداف؛ ليعيد بدايات البرق حمزة مع أُحد.