في ليلة الجمعة قبل الماضية ذهبت بصحبة العائلة إلى واجهة الرياض المواجهة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شمال الرياض..
وكان من ضمن برنامج الزيارة مشاهدة فيلم «ولد ملكاً» عن الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله.
- وقد فوجئت بجمال المكان وكثرة المرتادين وبانتظام المشهد الترويحي.. وتفاجأت بسرعة إنشاء هذا المنتزه ومقاهيه المختلفة والمطاعم المحفوفة بالنوافير في حركة دائبة وجمال السماء «الصحو» وانتشار النوافير بمياه ذات حركة هندسية جميلة.. تنم عن ذوق رفيع عمن أسهم في إنشاء المكان وكان الشباب يسيرون في انتظام.. محترم.. والعوائل يستمتعون ببداية إجازة الأسبوع.
- كان منظراً تشكر عليه هيئة الترفيه النشطة والمبدعة أيضاً.
- كنا فيما مضى نسافر وعوائلنا بتكاليف باهظة لكي يستمتعوا بمثل ما تقوم به الهيئة (هيئة الترفيه) حالياً هنا في المملكة عبر المواسم المختلفة.. في واجهة الرياض، «وينتر وندرلاند»، بوابة الدرعية، ورياض بوليفارد وغيرها الكثير.. وأذكر أننا نذهب إلى أنهايم في لوس أنجلوس للألعاب وماجيك ماونتن الجبال الساحرة, أورلاندو.. وغيرها ستة أكتوبر في القاهرة ودزني لاند ويورو لاند بباريس.. وهكذا.. فلله الحمد والمنة على ما تحقق..
- ولقد شكا لي أحد الشباب في نفس المكان أنهم لا يسمحون لهم بالدخول إلى الواجهة.. ولست أدري عن الترتيب المعمول به.. ولكن أرى أن الأنظمة المفعلة الضّامنة للانضباط وعدم التحرش كافية لمن تخول له نفسه العبث، ويجب أن نعلم أن هناك شبابا يعملون في الرياض وعائلاتهم في مختلف مناطق المملكة.. والشباب جزء كبير من المجتمع فلا يعامل إلا بما يستحق من حقوقه المدنية.. المجتمعات الترفيهية ليست للعوائل فقط وإلا رجعنا للمربع الأول وأبعدنا الشباب عن الحركة الاجتماعية الطبيعية في كل بلاد العالم!! مما يخلق احتقانات كلنا يعلم نهاياتها.
- أما بالنسبة للفيلم «ولد ملكاً» فقد كان مميزاً بطابع تاريخي وثقافي وبإخراج ممتاز وإيقاع فني سينمائي مبدع..
- وبطبيعة الحال كان الفيلم عن طفولة الملك فيصل بن عبدالعزيز, وركز الفيلم على زياراته لبريطانيا ولقائه برئيس الوزراء البريطاني آنذاك, وما تعرض له من أحداث وتوقف الفيلم عند مرحلة الطفولة.. لم يتطرق للحكم أو مواقف الملك فيصل عام 1968م و1973م واغتياله عام 1975م وهكذا..
- ولاحظت أن الفيلم عرض متأخراً الساعة الحادية عشرة ليلاً !! ولا يعرض إلا مرتين الساعة الخامسة والساعة الحادية عشرة, وأظن أن هذا الموعد متعب للعوائل والأطفال وكبار السن!! ومما لاحظته أيضاً اختفاء الفنان السعودي من العمل كله. ولكن وجدت العذر للمخرج والمنتج فالفنان السعودي لا يمكن نجاحه في أعمال درامية أو وثائقية لأنه تعود على (...) والتقليد وأعمال «إسكتشات» منفصلة عن بعضها. والسؤال إلى متى والمجتمع ينتظر رفع مستوى الدراما لتليق بمكانة المملكة العربية السعودية نحتاج لمعاهد وأكاديميات فنية ودرامية بصفة عامة وإعادة النظر في أهمية الوثائقيات التاريخية. ذلك أنها تؤسس لثقافة وطنية ووعي سياسي.. فلو عدنا لأرشيفنا السعودي لوجدنا ملوكنا وكبارنا والرواد بدون أعمال وثائقية تخلدهم للأجيال.
- تحية خاصة ومن القلب لهيئة الترفيه جميعهم وعلى رأسهم الماهر تركي آل الشيخ...