«الجزيرة» - خالد المشاري:
أكدت جواهر النقبي، مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي، أن المنطقة العربية والعالم يحفلان بتجارب اتصال حكومي مبدعة، حققت نتائج هامة على صعيد مواجهة تحديات المرحلة المقبلة وخدمة الشعوب والمجتمعات، وأن الكثير من المؤسسات أظهرت كفاءة عالية في التواصل والتفاعل مع الجمهور في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول، داعية تلك المؤسسات إلى تقديم تجربتها للجمهور من خلال التسجيل في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، لتكون نموذجاً ملهماً ومحفزاً على تطوير منظومة اتصال تدعم مساعي التنمية والتقدّم، وتحفظ وحدة المجتمعات واستقرارها.
وكان المركز الدولي للاتصال الحكومي، قد أعلن عن تمديد فترة استقبال الملفات المرشحة لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي حتى تاريخ 2 يناير 2020، وذلك بعد استحداث فئاتٍ جديدة تركز على تجارب الاتصال الحكومي المتميزة في المنطقة العربية والعالم.
وقالت جواهر النقبي، مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي: «إن استحداث فئات عربية وعالمية يترجم رؤيتنا لأهمية دور الاتصال الحكومي في تحديد مصائر الدول والمؤسسات الرسمية، فبقاء المؤسسات اليوم ونجاحها مرهون بقدرتها على التواصل مع الجمهور، والعالم مليءٌ بقصص مؤسسات عجزت عن الاستمرار لأنها لم تمتلك مهارات التواصل ولم تقنع الجمهور بأهمية وجودها».
وأضافت: «يشكّل الاتصال الحكومي اليوم عاملاً حاسماً في تحقيق الأهداف التي توافقت عليها دول العالم ومنظماته، وعندما نتحدث عن مكافحة الفقر والتغيّر المناخي وهدر الموارد مثلًا، فنحن نحتاج لخطاب مؤسساتي رسمي، يؤثر في سلوكيات الأفراد، ويحشد الجهود ويجمع المواقف لدعم هذه القضايا».
وحول اهتمام الجائزة بالساحتين العربية والمحلية، لفتت مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي إلى ثورة الاتصال أذابت الحدود بين الدول والثقافات، ونحن نتلقى رسائل غيرنا باستمرار، وغيرنا يتلقى رسائلنا ويتأثر بها؛ لهذا يجب التعامل مع الاتصال الحكومي بوصفه منظومة عالمية تخاطب جمهوراً عالمياً، ويجب العمل على تخليص الاتصال الحكومي من سلبياته التي تؤثر على مساحة واسعة من جمهور متعدد الثقافات».
نبذة عن الفئات الجديدة
وفي سبيل تعزيز دور الجائزة في تسليط الضوء على الممارسات المهنية المؤثرة في الاتصال الحكومي وتقديم النماذج الناجحة للمنطقة والعالم، وسعيًا لمواكبة المستجدات المتواصلة على ثقافة وأدوات الاتصال، استحدث المركز الدولي للاتصال الحكومي 8 فئات عربية وعالمية جديدة.
الترشيح من قبل الشركاء
يتمّ التقديم لـ6 من هذه الفئات الجديدة، عبر الترشيح من قبل أحد شركاء الجائزة الاستراتيجيين، وهي: فئة «أفضل صورة إعلامية للاتصال الحكومي»، وتُمنح لشخصية أو جهة إعلامية، على المستوى العالمي، أسهمت صورتها في إحداث تأثير في وعي الجماهير أو مواقفهم تجاه قضية معينة.
وتُمنح فئة «أفضل استخدام للبيانات»، إلى الهيئة التي أظهرت أفضل استخدام للبيانات وأبدعت في فنون عرضها بهدف توصيل المعلومات،. بينما تُمنح «أفضل فكرة لزيادة إشراك أجيال المستقبل (التأثير)»، إلى هيئة أو فريق يعمل في حملة أثبتت زيادة التفاعل من قِبل جماهير مختلفة من جيل الشباب واليافعين. والفئتان على المستوى العالمي. في حين تُمنح فئة «أفضل مبادرة للتعامل مع الأخبار المفبركة»، للهيئات العالمية التي طوّرت أدوات ناجحة لتحليل المعلومات ورصد للمزيف منها وأظهرت سرعة استجابة في التصدي لها.
أما فئة «أفضل مبادرة للشباب في الاتصال الحكومي» فهي مخصّصة للمنطقة العربية، ومفتوحة للشباب (من 18 إلى 30 عامًا) الذين أطلقوا مبادرة أو حملة تتعلق بالاتصال الحكومي، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، مع الالتزام بمراعاة تقاليد وعادات المجتمع. وتُمنح فئة «أفضل استخدام للتكنولوجيا الحديثة في التواصل المجتمعي» إلى المؤسسات أو الهيئات الحكومية، على المستوى العالمي، التي أطلقت تطبيقًا ذكيًا أو فيديو، أو استخدمت تقنية حديثة تساعد على دعم الاتصال الحكومي وتسهيل التفاعل والتواصل مع الجمهور المستهدف بشكل إيجابي.