سهوب بغدادي
فيما نعد اللوائح السنوية ونصف وربع السنوية كل عام، بغية إحداث نقلات إيجابية وتغييرات مفصلية في حياتنا، يبرز لنا السؤال الأهم ألا وهو لماذا ننتظر عامًا كاملاً لنتخذ قرارنا بالتغيير؟ ولماذا لا نتغير اليوم؟ بل لماذا لا نتغير في كل لحظة وثانية ولمحة عين؟ إن الحياة ثوانٍ معدودة، فمن كان يريد شيئًا ما فليقم من مكانه ويحصل عليه، ومن كان يريد تغيير أمر في نفسه فليبدأ بخطوات صغيرة، وإن كان التغيير يبدو أمرًا مستحيلاً فلا تعمد إلى الطرق التقليدية والمعروفة أو الأبواب المعروفة. تستطيع بناء باب أو نافذة ينبعث منها بصيص ضوء خاص بك أنت فقط. بل تستطيع أن تهد ذلك الجدار الآيل للسقوط على مر السنين وتعمل على تجزئته وإعادة تركيبه بطريقة مختلفة. أعلم أن هنالك أسبابًا قاهرة قد تتسبب في منع الإنسان من الإنجاز إلا أن الحيلة أقوى والعقل الذي متعنا به الله العليم سيقهر الصعاب بإذن الله.
إن كنت تريد أن تكتب قائمة التغيير بحلول العام الجديد فافعل، ولكن ابقها نصب عينيك واجعلها شغفك وشغلك الشاغل وقم بمتابعة تقدمك، ففي المقابل يجب أن تكون هناك قائمة للإنجازات والبنود التي تم تحقيقها والجاري العمل عليها.
(ليست كل النهايات نهاية، قد تكون بدايات لأجمل بداية)
كل عام وأنتم بخير وحب وسعادة وعافية..