يوسف بن محمد العتيق
بين يدي أعداد متفرقة من نشرة تصدرها دارة الملك عبدالعزيز تحت مسمى «التاريخية»، وأعداد متفرقة من نشرة أخرى تصدرها مكتبة الملك فهد تحت عنوان «أخبار المكتبة».
وهذه النشرات توثق أخبار هاتين الجهتين وأنشطتهما وما أودع عندهما من الكتب وما نُشر من كتب ومجلات في تخصص الدارة والمكتبة.
هاتان النشرتان صدرتا قبل أكثر من عشرين سنة أي أنهما ليستا قديمتين جداً.
لكن ما لفت نظري أن مثل هذه النشرات مميزة في حفظ أخبار مراكزنا البحثية وأنشطة الباحثين والمؤرخين والمثقفين، والأهم من ذلك أنها حفظت الحق الأدبي والفكري للكثير من المبدعين، وعرّفتنا على كتب ومخطوطات من مقتنيات هذه الجهات، وغير ذلك من الفوائد المهمة لهذه النشرات.
نعم أقول نشرات، وليست مجلات، هكذا وصفها ناشروها، وهي تحمل علماً غزيراً.
وشاهدي من هذا كله أن توثيق النتاج الفردي أو المؤسسي للأفراد والجهات مهم جداً ومطلوب، فما يكون اليوم خبراً، لن يكون كذلك غداً، بل يكون معلومة مهمة تفصل النزاع في قضايا كبيرة.
كلي أمل في أن نجد مثل هذه النشرات لدى الجهات الثقافية والبحثية في بلادنا الغالية.