د. خيرية السقاف
غدًا اليوم الأخير في السنة الميلادية 2019، ويبدأ الرقم المضاف إليه بحلول 2020، ما يعنينا من هذا الرقم هو بدء سنة وُعدنا فيها بتحقيق منجزات مدرجة في رؤية 2030 تضيف لسلمة التطور، والنمو، والاستثمار الشاملة ما رسمت هذه الرؤية، وفيها يتم توطيد دعامات التوطين في جميع المؤسسات، وأبنية المجتمع، ورفع كفاءة التصنيع، وثماره، وتأكيد لضم عقد المؤسسة التعليمية بأنفع الخطط، وأنتج البرامج، وأحدث وسائل التنفيذ، وأمكن إمكانات المعلمين، والتسارع في التخلص من الوهن، والفجوات، والقلة، والتكدس، والتكلس..
كما يعنينا فيها ما سيحقق أبعاد الرؤية في المؤسستين الثقافية والإعلامية، بالتخلص من غوغاء الرغي، وحفحفة القشور، وأتربة الفراغ،..
وعلى صعيد الأفراد فإننا نتوقع اطرادا في نمو الوعي، وفي تقنين الحرية الشخصية ضمن أطر قيم المجتمع الراسخة، وقواعده الأخلاقية القويمة، وأسسه الدينية الرئيسة، وأن يكون طموح الأفراد في متانة البنى الذاتية، والمجتمعية من حيث تفاعل الفرد مع ما يحقق له التميز المعرفي، والمهني، والفكري، وما يبسط للجميع فضاء نقيا من سموم الجهل، والخلاف، والتنابز، وإيثار النفس..
كما نتطلع إلى سلامته من أمراض العدوى بما تكعُّه وسائل التواصل من طحالب، وأمراض نفسية، وفكرية، وسلوكية..
وفي النهاية حين تكون 2020 سنة امتداد فاعل، حركي، تنافسي، طموح لتحقيق رؤية فاعلة أنتجت في مدة زمنية قصيرة قبلها من التغيرات الإيجابية، والمكاسب الوطنية على صعد الاقتصاد، والأفراد، والنظم الاجتماعية، والعدالة، والثقة في مقدرات الإنسان أسوة بمقدرات الانتماء، ومقدرات الأرض من مخزون طبيعة، ومخزون فكر، ومخزون همة فإننا نأمل أن تكون سنة خضراء تأخذ من خضرة نخلة الوطن معناها، ومبناها..
وأن تعلو مزيدا راية هذا الوطن فيها، وتمتد لكل بقع الأرض أبعد مما وصلت إليه في مخطط الرؤية التي حققت في هذا الجانب سيادة القوة، ونصاعة الرأي، ومتانة الموقف، وقدرة القرار على صعد أمت فيها الأشقاء، وكسبت فيها الغرباء، وحيرت بها الأعداء..
فمزيدا من التوفيق ربي في هذه السنة حيث هي من محاور رؤيتنا 2030 نتحدى فيها كل الصعوبات، ونهتبل جميع الفرص، والقدرات.