تُوفِّي مساء يوم الأربعاء الموافق 26-1-1440هـ الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله الجميح عميد أسرة الجميح. وصُلي على الفقيد يوم الخميس بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بحي الديرة بمدينة الرياض، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة العود.
كان الراحل -رحمه الله- قد تعرَّض لوعكة صحية قبل عام تقريبًا، ثم استقرت حالته، ولازم الفراش منذ ذلك الحين في منزله، غير أنه تعرَّض لأزمة صحية طارئة مساء الأربعاء؛ نُقل بسببها للمستشفى، وتُوفِّي هناك.
رحمه الله؛ كان من الذين أسهموا في خدمة وطنه بإرساء دعائم الاقتصاد السعودي من خلال إنشاء المصانع الوطنية، ومشاركته في تأسيس عدد من الشركات.
والشيخ الجميح من مواليد مدينة شقراء (حاضرة الوشم) عام 1333هـ - 1915م، وله من الأبناء 17 ولدًا وبنتًا، وحاصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لأعمال البر، إضافة إلى عدد من الأوسمة من حكومات إيطاليا، ألمانيا، بريطانيا وأمريكا. وكان قد تربى في بيت يعشق ويزاول التجارة، وبرزت اهتماماته بها منذ كان في الخامسة عشرة من عمره، وبدأها بتجارة العصي، وكان يرافق والده مع أخيه عبد العزيز في رحلاتهما التجارية بين الأحساء وشقراء وبقية المدن، ومع مرور الأيام أسس مع أخيه عبد العزيز العبد الله الجميح -رحمهما الله- أول شركة باسمهما عام 1355هـ.
وللشيخ محمد نصيحة لرجال الأعمال والمحسنين، قالها قبل وفاته بأيام، جاء فيها: «نصيحتي لرجال الأعمال أن يثابروا على بذلهم وعطائهم لوطنهم وأمتهم، وللشباب السعودي أن ينخرطوا في العمل مهما كان؛ لأنه شرف وكرامة».
وبفقده كشخصية أحبها الجميع أتقدم لآل الجميح وأقربائهم بخالص العزاء والمواساة سائلاً المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وأتقدم بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى أخيه الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح نائب رئيس شركة الجميح القابضة، وإلى ابنه الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبدالعزيز الجميح، وإلى أحفاده وليد بن عبدالله الجميح ومشاري بن إبراهيم الجميح وماجد بن إبراهيم الجميح وفواز بن إبراهيم الجميح وسلطان بن إبراهيم الجميح، وإلى بناته وأحفاده كافة من أسرة الجميح العزيزة.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- د. فهد بن عبدالرحمن السويدان