«الجزيرة» - متابعة:
الأزمة السياسية في العراق لا زالت تراوح مكانها في ظل عدم ترشيح أي شخصية لرئاسة الوزراء. وتظلّل الضبابية المشهد المرتبك وسط دعوات للقوى السياسية لتغليب مصالح الوطن، وسط امتناع كتل بارزة عن تسمية أي مرشح.
وشددت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق على أن القوى السياسية تفهم موقف الرئيس برهم صالح. وأضافت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني أنه يجب على القوى السياسية تغليب مصلحة الوطن العليا ووقف سياسة الضغط.
على صعيد متصل، أعلنت كتلة سائرون، التي يتزعمها رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، عدم دعمها أو نيتها تسمية أي مرشّح لرئاسة الوزراء، كما أعلنت استمرارها في تبني المعارضة الإيجابية البناءة تحت قبة البرلمان، فيما أكدت أنها لن تكون طرفاً في اختيار أو تبني أو دعم أي مرشحٍ لرئاسة مجلس الوزراء المقبل.
في الأثناء، كشف التيار الصدري عن زيارة قام بها السياسي العراقي المستقل محمد توفيق علاوي، أمس، لمجلس النواب العراقي للتباحث مع كتل برلمانية، حول ترشيحه رئيساً للوزراء، خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.
وموقف كتلة سائرون من هذا الترشيح، بعد أن تجاهل المتظاهرون اقتراح أحد ثلاثة أشخاص يراهم مقرباً من الصدر مؤهلين لهذا المنصب.
وقال النائب عن سائرون، ستار العتابي أن «سائرون» ترى أن مواصفات المرشّح يجب أن تتناغم مع ما ينادي به الشارع العراقي والمرجعية والشعب، بأن تكون شخصية رئيس الوزراء قوية وكفؤة ومستقلة، بعيدة عن ترشيح قوى الأحزاب، للمضي بتشكيل حكومة مستقلة.