فوزية الشهري
أثناء حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين الماضية والتي أقيمت في اليابان، حرص على المشاركة في الجلسة المصاحبة للقمة (تمكين المرأة اقتصادياً).
وهذا الحرص إنما هو الانعكاس الطبيعي على ما يراه حفظه الله ويعمل عليه من تمكين المرأة السعودية من كافة الأعمال والمهام والجوانب، والاقتصاد إنما هو جزء منه.
نجاحات السياسة السعودية تتوالى وتتابع وهذه النجاحات أصبحت ديدن المسيرة للقيادة السعودية، وفي مؤتمر النجاح الذي صاحب الانطلاقة الناجحة لشركة أرامكو في تداول السعودية، ضجت الصحافة العالمية بصورة المهندس أمين الناصر وهو يدق ناقوس البداية، ومنضمن الواقفين خلفه المبتسمين ابتسامات النصر، كانت تقف الأستاذة سارة السحيمي. الأستاذة سارة تعمل اليوم رئيسة مجلس إدارة السوق السعودية للأوراق المالية (تداول) منذ 2017 وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب المالي المهم.
هذا مجرد نموذج لما تسعى له المملكة من تمكين للمرأة للقيام بدورها المحوري في عملية التنمية الشاملة التي تقودها الرؤية ليس للمملكة وحسب، بل وللعالم العربي والإسلامي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي قمة العشرين القادمة في الرياض، سوف تثبت المملكة أنها الدولة القادرة على استقراء المستقبل ورسم خططه واستراتيجياته بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والرؤية الطموحة لها.
حيث تستهدف المملكة مشاركة المرأة اقتصادياً ومهنياً في العمل في السوق السعودي إلى أن تصل نسبة 25 % من القوة العاملة حسب تصريح وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في عام 2018.
وفي تقرير نشر في صحيفة المواطن الإلكترونية في قمة العشرين الماضية، تحدثت فيه عن أن المملكة كانت واحدة من أكثر الدول التي شهدت التغيير على مستوى مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث ارتفعت النسبة من 16 % عام 1998 إلى 23 % عام 2018، بزيادة مقدارها 7 %. وأضافت؛ بأن هذه الزيادة تعد هي الأكبر بين دول مجموعة العشرين.
إذاً. اليوم نحن في عصر متميز من عصور المرأة السعودية، حيث أصبحت المرأة تشارك بجانب أخيها الرجل في صناعة القرارات وفي تنميتها واستدامتها. ولذلك فإن قمة العشرين، من حيث اعتبارها أنها القمة الأساس في العالم، حيث تجمع أقوى عشرين اقتصاد عالمي. وبما أن السعودية شريك أساسي فيه، ومنظم لقمته القادمة. فإنه من المتوجب أن يتم تكثيف الدورات والبرامج وورش العمل لكل أقسام العلوم الإدارية، وزيادة المقاعد الأكاديمية للتخصصات العلمية مثل المحاسبة وإدارة الأعمال والإدارة المالية والقانون وما إلى ذلك من الأقسام المهنية التي تصب في جانب من جوانب الاقتصاد الكلي للدول. وبالتالي جذب الفتيات لدراسة مثل هذه التخصصات بدلاً من التخصصات الإنسانية والتربوية.
الزبدة:
اضبط الناس وهم يفعلون الصواب، ثم أخبر الجميع بصنيعهم هذا
كينيث بلانشارد