إبراهيم الدهيش
- كأني بمن يقلل أو يشكك في إنجاز الهلال في مشاركته (العالمية) أو يرى أنها دون المستوى ويعقد المقارنات خاصة من فئة المتأزمين والمحتقنين من أولئك الذين يرون في إنصافه قمة التعصب وبخس حقوقه ذروة العدل والحياد، إنهم بذلك يعترفون دونما يدرون بأنه يستحق أكثر من ذلك، وبأنه قادر أن يحقق أفضل مما تحقق عطفاً على ما تضمه صفوفه من عناصر هي (نخبة) النجوم وإدارة واعية تعمل بصمت دونما ضجيج ودعوات جماهير تمثل غالبية مجتمعنا الرياضي!
- نعم كان سقف الطموح الهلالي أعلى و(العشم) كان أكبر لكن يبدو أن رهبة المشاركة في محفل كهذا والخبرة التي تتطلبها مباريات من هذا الوزن وبعده عن جماهيره وتوالي مشاركات نجومه سواء مع الفريق أوالمنتخب الوطني عوامل لا يمكن القفز عليها أو تجاهلها وبرغم هذا كله تظل مشاركة مشرفة بكل المقاييس وعلامة فارقة في جبين كرتنا السعودية كاستثناء ولا كل الاستثناءات!!
- تغلب على الترجي التونسي بطل أفريقيا وقدم شوطا ولا أروع أمام فلامنجو البرازيلي وكاد يفعلها وكان الأفضل أمام مونتيري المكسيكي وخسر المركز الثالث بركلات (الحظ) وكان أداؤه في كل المناسبات عالي الجودة ممتعا حد الإثارة ومثيرا حد الإعجاب، حظي بإشادات الإعلام المحلي (النزيه) والآسيوي (المحايد) والعالمي (العقلاني) وبتقدير واحترام (عقلاء) الرياضة!!
- وكما كان أحد الأركان الرئيسية في صناعة كرتنا المحلية ها هو وعبر تسيده لكرة القارة واحتلاله المركز الرابع عالميا يعيد صياغة تاريخ كرة الوطن وتاريخ وجغرافية الهلال.
- شكراً لـ(الهلال) الذي طالما أسعدنا ورسم البسمة على الشفاه ونثر الفرح في أرجاء الوطن!
تلميحات
- خشيتي أن يتحول التعصب إلى ثقافة جيل قادم وذلك بسبب أصحاب الفكر المتبلد المتعصب والعقول الخاوية ذات اللون الواحد من تلك التي تحب نفسها وتبحث عن ذاتها فقط!
- إسقاطات وإيماءات و(سوالف) استراحات بلا ضابط أخلاقي أو مبرر منطقي وبلغة غير بريئة هذه هي العناوين الرئيسية لـ(محاور) برامجنا الرياضية التي أصبحت مع الأسف عبارة عن مسرح للكوميديا التهريجية!!
- من خلال متابعاته اليومية وحضوره الدائم للنادي واستقطابه للمواهب يقدم النجم محمد نور أجمل صور الوفاء لفريقه الاتحاد ويوجه رسالة لمن غادروا أنديتهم دونما التفاتة!
- والمركز الـ(16) في قائمة أفضل الفرق العالمية متصدراً الفرق العربية والآسيوية إنجاز آخر يضاف إلى إنجازات (زعيم نصف الأرض).
- لم يكن رأي وليد اللحظة فقد أشرت لذلك ذات مقالة سابقة بأن اللاعب عمر خربين لاعب (مجتهد) مصنوع وليس موهوبا!
- ومن مباراة السوبر الايطالي أسألكم: كم مرة دخل المسعفون لأرضية الملعب؟! وكم حالة ادعاء إصابة بغرض تضييع الوقت؟! مهما كانت الإجابة فلا يمكن مقارنة ماحدث بما يحدث هنا في ملاعبنا وفي منافساتنا المحلية! إنها الاحترافية في التعامل مع الوقت بطريقة قانونية وفي تجنب الإصابات بأساليب احترافية!
- وفي النهاية أقول: بالأمس كنا (متفرجين) واليوم أصبحنا مبادرين ومنظمين. كنا نذهب إليهم واليوم يأتون إلينا من شتى بقاع العالم. دام أمنك وأمانك وعزك يا وطني. وسلامتكم.