«الجزيرة» - محمد الغشام:
أقامت هيئة تقويم التعليم والتدريب، ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي، أمس، الملتقى العلمي التخصصي بالرياض، بمشاركة 259 من رؤساء الأقسام في الكليات العلمية والأدبية والتربوية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، وممثلين من إدارات التعليم في الرياض.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بالمحتوى والمكونات التخصصية للمعايير الوطنية لمناهج التعليم، وتقويمها، والاختبارات المهنية للمعلمين، ومتطلباتها في البرامج التخصصية، وبرامج إعداد المعلمين، إضافة إلى عرض نتائج الاختبارات الوطنية والاختبارات الدولية المنفذة عام 2018م، والدور المأمول من الجامعات وإدارات التعليم، بما يضمن رفع جودة التعليم، والارتقاء بنواتج التعلم.
وقدم المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي الدكتور عادل بن عبدالرحمن القعيد خلال افتتاح الملتقى نبذة مختصرة عن الهيئة وأهدافها ومجالات اختصاصها، ودورها في الارتقاء بجودة التعليم والتدريب وأوجه التكامل بين الهيئة والكليات التخصصية وإدارات التعليم، لتحقيق رؤية المملكة 2030م ومستهدفاتها للوصول لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
من جانبه، قدّم المدير العام للإدارة العامة لتقويم المناهج الدكتورة هيا بنت محمد العمراني عرضًا عن المعايير الوطنية لمناهج التعليم تضمن التعريف بأبرز مكونات الإطار العام، والأطر والمعايير التخصصية لمجالات التعلم، ومتطلبات تطبيقها وتقويمها، للارتقاء بنتائج التعلم من خلال مناهج حديثة ومبتكرة.
وقدمت خلال الملتقى جلستان متزامنتان لعرض مكونات المعايير حسب التخصصات من قبل رؤساء الفرق العلمية، نوقشت خلالها طبيعة كل مجال تعلم، وأهدافه، والبنية التخصصية بما في ذلك مصفوفات المدى والتتابع للأفكار المحورية والأفكار الرئيسة لكل مجال، كما تم تقديم جلسة مشتركة لعرض الأبعاد المشتركة (أولويات المنهج، والقيم، ومهارات المستقبل، وكيفية تضمينها في مجالات التعلم، واختتمت الجلسات العلمية التخصصية بعرض عن المجال الاختياري ومكوناته من برامج ممتدة، وتطويرية، ومهنية، وأهميته في إعداد المتعلم للحياة العامة، ووظائف المستقبل.
ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من الملتقيات العلمية التي تنفذها الهيئة، انطلاقًا من قِيَمِ الشراكة وإيمانًا من الهيئة بأنّ التعليم مسؤولية الجميع، من جهة أخرى؛ أقامت الهيئة أمس عددًا من الدورات التطويرية لموظفي المقرات المحوسبة، وذلك بمقر الهيئة بحي النخيل بالرياض، ضمن تطوير جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين والمستفيدات. وشملت الدورات التطويرية التي تستمر ثلاثة أيام، دورة الإسعافات الأولية، ودورة مقابلة والتعامل مع المستفيدين، كما تم إتاحة الفرصة للموظفين بلقاء مديري عدد من إدارات الهيئة.