يأتي على الإنسان حين من الدهر يكون فيه شغله الشاغل التطواف والتنقل بين عيادات وردهات المستشفيات الحكومية والأهلية بحثًا عن العلاج، وطلبًا للشفاء.. وكل طبيب ومستشفى يطلب منه جملة من التحاليل والأشعة؛ هو ما يستنزف جيبه، ويعرِّضه لكثير من الأخطار الصحية والنفسية، وإهدار الأوقات فيما لا يُجدي. وكل طبيب وكل مستشفى لا يعترف إلا بنتائج تحاليله وصور أشعته.
المأمول من وزير صحتنا النشط الدكتور توفيق الربيعة أن يتخذ الإجراءات الكفيلة بتبادل المعلومات بين جميع المستشفيات الحكومية بضغطة زر لأي طبيب يراجعه المريض في أي مكان من المملكة. ومع ما حققته المملكة وتحققه من تقدم تكنولوجي في جميع الميادين أصبح من اليسير تحقيق مثل هذا الأمر على يد وزير همام نشط كما هو الدكتور الربيعة.
والمأمول بعد ذلك من وزير الصحة اتخاذ الخطوة الثانية، ألا وهي توحيد ملفات العلاج وتكاملها بين جميع مراكز العلاج الحكومية والخاصة في المملكة تيسيرًا على المواطنين والمقيمين، وحفظًا لأوقاتهم وأموالهم. والله نسأله السداد والتوفيق.