أحمد بن عبدالرحمن الجبير

التطوع والدفاع المدني، وتطورهما دليل على نضج المجتمع السعودي، وعلى قوته أيضا، والتي تشكل جوهر الحصانة، وحماية المجتمع، والدليل على ذلك أن وزارة الداخلية قطعت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية -حفظهم الله- أشواطًا كبيرة في الأمن، والسلامة للمواطن والمقيم.

ولا شك أن جهود وزارة الداخلية متعددة، وبخاصة في قطاع الدفاع المدني، لانتهاجها أساليب التوجيه، والتوعية في التعامل مع المخاطر والكوارث، وجعلت من الدفاع المدني قوة إنسانية حامية للجميع، ومجموعة من وسائل الدفاع غير العسكرية، وأصبح مجتمعنا السعودي من المجتمعات المتميزة في هذا المجال.

في ديوانية جمعية كتاب الرأي التقينا الأسبوع الماضي مع معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، وفريق عمله المتميز بدعوة كريمة من الأستاذ علي الشدي رئيس مجلس الإدارة وأدار الحوار الأستاذ فضل البوعينين، وكان حوارا وحديثًا، واضحا وشفافًا، وفي العمق، وبحضور جميع كتاب الرأي.

تحدث معاليه عن المهام الرئيسة، والتطورات الحديثة، والتي يعمل عليها قطاع الدفاع المدني لتعزيز الجوانب الإيجابية، وتحقيق مستويات أعلى لأداء قطاعات الدفاع المدني في ظل برامج التحول الاقتصادي 2020م، ورؤية المملكة 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بكل اقتدار.

وأعرب معاليه عن ثقته في قدرات جميع رجال الدفاع المدني، للحفاظ على سلامة المواطن، والمقيم وتنفيذ خطط الطوارئ، وإجراءات الوقاية لممتلكاتهم، وأشاد بجهود شباب، وشابات الوطن المتطوعين، والذي يعطي صورة جيدة للعالم عن المملكة، وشعبها الكريم في النشاط التطوعي وخاصة في خدمة الحجاج والمعتمرين.

وأكد معاليه أن المملكة تولي جل اهتمامها لنشر ثقافة التطوع، وإبراز الدور الريادي في العمل التطوعي، وتعزيز الإجراءات الوقائية ضد المخاطر، والحوادث التي تهدد الأرواح، والممتلكات وقال معاليه إننا نعمل مع القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، وجميع المواطنين من أجل نشر ثقافة التطوع، وشهد اللقاء مداخلات، ومناقشات عديدة من الزملاء أعضاء جمعية كتاب الرأي.

ولا يسعنا هنا إلا أن نشيد بالقدرة الإشرافية لسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود -حفظه الله- على ما يبذله من تنظيم وإشراف، لجميع قطاعات الداخلية، وخاصة قطاع الدفاع المدني وبجهود، ومتابعة معالي مدير عام الدفاع المدني، ونتمنى إنشاء معهد متخصص للخدمات التطوعية، وتطوير ثقافة العمل التطوعي، واستقطاب المزيد من المتطوعين من أبناء، وبنات الوطن لمواجهة الحوادث والكوارث.

ونشكر معالي الفريق سليمان العمرو، وفريق عمله المتميز على اللقاء المفيد والشفاف، والشكر موصول لجميع كتاب الرأي على مداخلاتهم القيمة، وأعتقد جازماً أن لدى معالي الفريق الكثير من الرؤى الصائبة، والتي يسعى معاليه إلى تفيذها لخدمة الوطن والمواطن، ليكون في أمن وسلامة وإتاحة الفرصة لشباب، وشابات الوطن للتطوع في قطاع الدفاع المدني.