«الجزيرة» - متابعة - محمد المنيف:
استقبلت إمارة دبي معرضا لا يختلف أحد على تأثيره الكبير على نفوس زواره لما يحمله من روحانية إيمانية لأمكنة تهفو لها قلوب المسلمين الحرمين الشريفين حيث برزت في المعرض الخدمات الكبيرة التي يحظيان بها من حكومة المملكة العربية السعودية منذ أن وحدها الملك عبد العزيز يرحمه الله وتولى خدمة الحرمين من جاء بعده من الملوك يرحمهم الله وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله -، حيث نقل المعرض لزواره صورا معبرة أبدع فيها المصور خالد خضر كعادته بما يبرز جمال المكان إيمانيا وإعمارا واهتماما.
وقبل أيام افتتح رئيس مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم معالي الأستاذ حمد المر المعرض الفوتوغرافي الأول صور الحرمين الشريفين للفوتوغرافي خالد خضر في مدينة دبي بدولــة الإمارات العربية المتحدة الذي أقامته الجمعية السعودية للثقافة والفنون في جدة بالتعاون مــع ندوة الثقافـة والعلـوم. حضر الافتتاح مـدير جمعية الثقافـة والفنون بجدة الأستاذ محمد آل صبيح ورئيس مجلس إدارة الندوة الأستاذ بلال البدور.
حيث احتضن المعرض ثمانين صورة للحرمين الشريفين لفترات زمنية مختلفة إضافة إلى صور قديمة.
وقد برز في المعرض الدور الكبير الذي تقوم به الصورة الفوتوغرافية والمصور الفوتوغرافي السعودي في إبراز مختلف الجوانب المتعلقة بالوطن وتبيان مكانتها تراثية وثقافية ومنجزات حضارية في وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية وقد تضمن المعرض صورة فوتوغرافية للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة وكذلك للمسجد النبوي في المدينة المنورة إضافة إلى ما تنوعت به الصور في مواضيعها بين المكان والإنسان والمناسك وتجلت الأعمال العظيمة والمنجزات الجبارة التي حظي بها الحرمان الشريفان من اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية منذ أن وحدها الموحد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وما تبع ذلك من اهتمام أبنائه الملوك وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله الذين لا يألون جهدا في كل ما يخدم قبلة المسلمين ومسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فأصبحت بهذا الدعم المتواصل تزداد فيهما المساحات التي تستقبل الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين في كل عام آمنة مطمئنة.
انطباعات وتعليقات
وفي تصريح لمدير فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة الأستاذ محمد آل صبيح قال فيه: (نحن في مرحلة تتطلب منا المساهمة الفاعلة في عملية البناء الثقافي وتسريع وتيرة البرامج والفعاليات بما يحقق ويلبي التطلعات المرجوة والجمعية تحتضن العديد من اللجان في المجالات الثقافية والفنية ومن واجبنا تهيئة البيئة المثلى والمناخ المناسب للمواهب والمبدعين لتقديم عطاءاتهم وإظهارها للمجتمع وللعالم وفيما يخص معرض صور الحرمين الشريفين نحمد الله على نجاح المعرض وأثره بالغ في نفوس كل من زار وشاهد الأعمال التي تجلت فيها موهبة المصور السعودي في رصد منجزات وطنه وسبق وأطلقنا مبادرة السعودية وطن السعادة وهي مبادرة تستهدف المصورين لتنمية روح المواطنة في ذواتهم وتأهيلهم وتوجيههم إلى توجيه عدساتهم لرصد كل ما يجسد هذه المبادرة فنحن في وطن حباه الله بثروات طبيعية وتراثية وثقافية ويملك منجزات حضارية والإنسان السعودي يجب أن يكون سعيدا بوطنه فهو الثروة الحقيقية ودور الفوتوغرافي محوري فالصورة تغني عن الكلام).
كما تحدث الأستاذ بلال البدور رئيس ندوة الثقافة والعلوم مشيرا إلى أن هذا التعاون بين الندوة والجمعية يجسد العلاقات المتينة بين الإمارات والمملكة وشكر جمعية الثقافة والفنون ومديرها على مد جسور التعاون.
وأعرب المصور الفوتوغرافي خالد خضر عن سعادته البالغة بنجاح المعرض وبما حققه من صدى كبير في الإمارات العربية المتحدة وقال عملت عددا كبيرا من المعارض داخل وخارج المملكة ولكن لهذا المعرض سمة خاصة فروح المحبة التي وجدناها بين أهلنا في دبي جعلتنا نشعر بعمق العلاقات الأخوية..
وقال الأستاذ عمر النهدي المشرف على لجنة التصوير الفوتوغرافي نختتم فعاليات وأنشطة لجنة التصوير الضوئي بهذا المعرض الجميل ورسالته السامية وقمنا خلال عام 2019 بتقديم 25 محاضرة وورشة لتأهيل المصورين استفاد منها 2688 مصورا وأقمنا 7 معارض فوتوغرافية على مستوى عالٍ عرضنا خلالها 485 عملا فنيا وهذا الحراك الكبير للفوتوغرافيين بدعم ورعاية الجمعية ومديرها الأستاذ محمد آل صبيح الذي وفر لنا بيئة محفزة للعمل والإبداع.