«الجزيرة» - المحليات:
طالب مجلس الشورى بتأسيس مركز للمعلومات والدراسات الخاصة بالاستثمار التعديني والصناعات التعدينية في المملكة العربية السعودية لتوفير معلومات تفصيلية عن الأحزمة والرواسب المعدنية في مختلف مناطق المملكة، وتقديم الدعم والمشورة للمستثمرين وتشجيعهم.
جاء ذلك في قرار اتخذه المجلس خلال جلسته العادية الثانية عشرة من أعمال السنة الرابعة للدورة السابعة التي عقدها برئاسة معالي نائب رئيس المجلس الدكتور عبد الله بن سالم المعطاني.
وأوضح معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان في تصريح صحفي - عقب الجلسة - , أن المجلس اتخذ قراره بعد أن اطلع على وجهة نظر لجنة الاقتصاد والطاقة, بشأن ملاحظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية (سابقاً) للعام المالي 1438 / 1439هـ, في جلسة سابقة، قدمها رئيس اللجنة الدكتور فيصل آل فاضل.
ودعا المجلس في قراره الوزارة إلى دراسة أسباب انخفاض أعداد المصانع المحلية ومعالجتها؛ للحد من تأثيرها على الاستثمارات المستقبلية في هذا القطاع، وبما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030، ووضع مؤشرات قياس؛ لمعرفة مدى الاستغلال الحاصل في موارد المملكة الطبيعية مع وضع التشريعات المناسبة؛ لاستغلالها لأطول مدة ممكنة.
وطالب المجلس في قراره الوزارة بمتابعة إلزام الجهات المرتبطة بها؛ للحد من تأثير أنشطتها على البيئة وجودة الهواء والمياه السطحية والجوفية والسواحل البحرية.
وأضاف معالي الدكتور يحيى الصمعان أن المجلس ناقش بعد ذلك تقرير لجنة الشؤون الخارجية بشأن التقرير السنوي لوزارة الخارجية للعام المالي 1439 / 1440هـ, تلاه رئيس اللجنة الدكتور صالح الخثلان.
وطالبت اللجنة في أبرز توصياتها التي تقدمت بها إلى المجلس وزارة الخارجية بالقيام بمراجعة تنظيمية لنشاط تطوير علاقات المملكة مع الدول الأخرى وتنميتها, لضمان عدم التداخل في الاختصاصات فيما بين ما هو مسند لوزارة الخارجية من مهام وما تتولاه الجهات الحكومية الأخرى.
ودعت اللجنة الوزارة إلى تطوير برنامج متخصص في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية لتأهيل كوادر سعودية للعمل في المنظمات الدولية, وتوفير الدعم اللازم له. وطالبت اللجنة وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الثقافة, ووزارة الإعلام, ووزارة التعليم, ومجالس الغرف التجارية والصناعية السعودية لإعادة تنظيم المهرجانات الثقافية السعودية في الدول العربية والإسلامية والصديقة لإبراز الهوية السعودية العربية الإسلامية, وتعزيز صورة المملكة على الساحة الدولية.
كما دعت اللجنة الوزارة إلى التنسيق مع وزارة المالية لوضع برنامج زمني لبناء الأراضي المملوكة لها في الخارج, والعمل على توفير التمويل اللازم للبناء.
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش استمع المجلس إلى عدد من المداخلات والملاحظات والاستفسارات التي تناولت موضوعات عدة تضمنها التقرير, حيث ثمّن أحد أعضاء المجلس تسلّم المملكة رئاسة مجموعة العشرين (G20) مطالباً وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للاستفادة من هذا الحدث الكبير لتعريف شعوب دول العشرين بالمملكة ومنجزاتها.