«الجزيرة» - المحليات:
حمل وزير الخدمة المدنية سليمان بن عبدالله الحمدان، لواء محاربة «المركزية» إلى مجلس الشورى، في إشارةٍ منه أنه معضلةً تقف أمام «التمكين» الذي يتبناه على الدوام.
ومن تحت قبة مجلس الشورى الذي استضافه مع فريق عمله، أبدى الحمدان امتعاضه من تجربة التوظيف بـ»المركزية» التي قال إن وزارته وجميع قطاعات وجهات الدولة ما زالت تعاني منه ومن تبعاته.
ويرى الوزير الحمدان بأنّ الحل لن يكون إلا بتمكين الجهات الحكومية من توظيف من تراه مناسباً ومطلوباً لديها للقضاء على المركزية «المقيتة».
وقال في هذا الصدد «الحل للقضاء على المركزية هو بتمكين الجهات الحكومية بماشرة التوظيف، بدلاً من تكدس الإعلان عن الوظائف لدى جهة واحدة. يجب أن تمنح هذه الميزة لجميع الجهات الحكومية دون استثناء. التقنية باتت تخدمنا، فمن خلال وحدة ذكاء الأعمال تستطيع كل جهة حكومية القضاء على المركزية وبشكلٍ بسيط».
واستذكر قرار وزارة الخدمة المدنية التي لطالما كانت وعبر عقود مضت، ضابط الاتصال بين طالب العمل والقطاع الحكومي، وهو ما كان يعتبر أحد صور «البيروقراطية» التي طالما مقتها الوزير الحمدان، الذي يؤمن بالتمكين ومنح كل صاحب صلاحية صلاحيته وحقه الإداري بالمطلق.
*في مكاشفة وزير الخدمة تحت قبة الشورى.. «المرأة» حاضرة.. ومدعومة بـ»المطلق»*
لم يكُن انتقاء الوفد المرافق لوزير الخدمة المدنية سليمان بن عبدالله الحمدان اعتباطاً، أو شكلاً من أشكال الترف، بل كان مقصوداً بكل تفاصيله ومعانيه.
فقد حمل كشف المرافقين للوزير خلال حضوره جلسةً أشبه بالمكاشفة في مجلس الشورى، مجموعةً من الأسماء النسائية، أبرزهن كان اسماً لوكيلة وزارة الخدمة المدنية لتمكين المرأة هند الزاهد التي أثنى عليها الوزير أمام أعضاء المجلس وعلى خبرتها وعلمها.
لم تكُن الزاهد الوحيدة، بل كانت الدكتورة تغريد بنت أحمد الهداب، التي تتبوأ منصباً رفيعاً في وزارة الخدمة المدنية وهو «مدير عام الاستقطاب وتمكين التوظيف» حاضرةً كوجهٍ من الوجوه التي قال عنهن الوزير وعن المرأة السعودية بالعموم «يجدن الدعم من مولاي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، وسمو سيدي ولي العهد. فالأنظمة في هذه البلاد المباركة لا تفرق بين الجنسين. وأنا شخصياً أدعم المرأة السعودية بالمطلق وأكثر المتحمسين لذلك».
وفي مفاجأةٍ غير متوقعة، كشف الوزير الحمدان عما وصفه بـ»عدم رغبة» جهاتٍ حكوميةٍ «لم يُسمها»، بدعم المرأة وتوظيفها ونعمل على رصدها، لكن الوزير تجاوز ذلك بالقول «بالأنظمة الإلكترونية» ووحدة ذكاء الأعمال ليُمكن التدخل في الوقت المناسب.