الخفجي - علي القحطاني:
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة إشارة البدء للعد التنازلي للإنتاج في عمليات الخفجي المشتركة التي من المتوقع أن يستغرق إعدادها خلال 60 يوما.
وكشف وزير الطاقة عن دور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في إتمام الاتفاق حول المنطقة النفطية المقسومة وذلك على هامش توقيع اتفاقية تقسيم المنطقة النفطية.
وقال سموه: أريد أن أقول في حق ولي العهد كلمة حق إنه هو مَن أسس لهذا الاتفاق وهذه المذكرة، وهذا من باب نسب الفضل لأهله.
مضيفًا: لقد عمل كثيرًا في هذا الموضوع وكان طرفًا أساسيًّا في التوصل إلى أسس تم التوافق عليها مع الإخوان في الجانب الكويتي.
وبين سموه أن ما حدث هو توافق وليس اتفاق نظراً لما يربط البلدين من روابط مشتركة تاريخية تتعدى الثروات الطبيعية إلى الثروات البشرية، مؤكداً اننا نعمل على أسس واضحة وترتيبات ملائمة تتوافق مع بعض وتكون أكثر قدرة على تمكين عملياتهما المشتركة، وتعزز المناطق التي تعمل بها هذه الشركات من أجل بنائها.
وأضاف: أن إعادة الإنتاج من المنطقة هو أمر مهم، مع التأكيد على أن السعودية والكويت ملتزمتان بجميع الاتفاقات الدولية بما فيها اتفاق «أوبك بلس».
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن الخفجي ستعود لوضعها الطبيعي من حيث الإنتاج بنهاية العام 2020، مشيراً إلى أن حقل غاز الدرة هو اسم على مسمى و لم تتم الاستفادة منه، وعلينا أن نعجل باستخدامه ليعود بالنفع للبلدين، حيث إن توفير الغاز من الدرة يعزز من اقتصاد البلدين بحول الله.
وقال: إن تطوير الحقول والبدء في تطوير حقل الغاز سوف يساعد في تطوير منطقة الخفجي لتكون مدينة صناعية بما يحقق تنمية وفرصاً لعمل المواطنين والمواطنات وغيرهم من دول العالم.
ونوّه إلى جهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي كان حريصاً على متابعة إنهاء هذا التوافق، وأسهمت رؤيته في تأسيس كثير من نقاط التوافق، مبيناً في الوقت نفسه أنه لا يجمعنا والكويت حدود واتفاقيات، بل دم وعرق ونسب ومصير مشترك وتاريخ مشترك أكثر من روابط ثروات طبيعية، وما يبقى هو الثروات البشرية ونعلمه للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد الفاضل وزير الطاقة والكهرباء والماء الكويتي أن مشاعر الفرحة كبيرة، بما أننا اليوم نشهد تتويجاً جديداً للعلاقة الكويتية السعودية الراسخة، لذا فإن التوافق ليس غريباً على العلاقات بين البلدين.
وأضاف: نبارك لكم هذا الإنجاز التاريخي، ونشكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة الذي كان معنا في الملف منذ البداية وحتى اليوم، ولرئيس لجنة الحدود ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء ووزير الخارجية.وأبان أن الكويت دائماً ملتزمة بالقرارات الدولية، وتخفيض النفط في «أوبك بلس» والإنتاج لا يؤثر على الالتزامات، ومبارك هذا الاتفاق مجدداً.
حضر حفل التدشين الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، والدكتور خالد الفاضل وزير الطاقة والكهرباء والماء الكويتي، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية وعدد من المسؤولين من البلدين
وكان البَلَدان قد أوقفا الإنتاج من حقلَي الخفجي والوفرة المشتركَين في تلك المنطقة قبل نحو 5 سنوات لأسباب بيئية ومشكلات تشغيلية وهو ما أدى لوقف نحو 500 ألف برميل يوميًّا، بما يعادل 0.5 % من المعروض النفطي العالمي.وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الطاقة في مقابلة إنه يتوقع استئناف الإنتاج من حقول نفطية مشتركة بين السعودية والكويت ”قريبًا جدًا“، وأضاف قائلا ”لكن هذا لن يؤثر على تعهدات بلدينا كليهما (فيما يتعلق بتخفيضات أوبك)“.وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة النفطيين الواقعين في بالمنطقة المقسومة قبل أكثر من أربعة أعوام، وهو ما يخفض إمدادات تبلغ حوالي 500 ألف برميل. وتغطي المنطقة المقسومة مساحة 5770 كيلومترًا مربعًا على الحدود بين المملكة والكويت.