حمد بن عبدالله القاضي

لاحظت خطوات موفقة لهيئة حقوق الإنسان بالفترة الأخيرة لحماية الحقوق والتعريف بها واهتمامها بمعالجة التصرفات والإساءات التي تنتهك حقوق الإنسان وتؤذيه؟

فمن متابعاتي كمهتم بنشر ثقافة حقوق الإنسان لاحظت خطوات فاعلة تقوم بها الهيئة لتحقيق الأهداف الإنسانية لقيامها من هذه الخطوات:

1. نشاطها بالتعريف بثقافة حقوق الإنسان ليعرفها كل إنسان وبخاصة النساء وكبار السن وأولياء أمور الأطفال لأنه بدون معرفتها تضيع حقوقهم وعندما يدركها المرء يستطيع أن يطالب بها ومن ثم يحصل عليها.

وأذكر بمجلس الشورى عندما جاءنا تقرير هيئة حقوق الإنسان بالدورة الخامسة قدمت توصية حول ضرورة التوعية بحقوق الإنسان واقترحت وضع ذلك بالمنهج الدراسي ليتخرج الشباب والفتيات لميدان الحياة وهم على معرفة بها؟

2. اتخاذها إجراءات لملاحقة بيع وتأجير العمالة من غير الجهات المصرح بها وهو شأن إنساني مهم يحفظ حقوق كل الأطراف؟

3. حراكها لمكافحة التنمر وخاصة المتوجه للأطفال ووضع حلول لذلك مع الجهات المختصة?

4. اهتمامها بنزيلات دور الضيافة ومطالبتها بضرورة عدم بقائهن فيها بعد انتهاء محكوميتهن وطرحت حلولا لهذه الإشكالية لخروجهن دون تأخير تحية تقدير للهيئة ولجهودها رئيسا وأعضاء ومنسوبين ومزيدا من هذا الحراك الحقوقي الإنساني.

* * *

=2=

أ/ عبدالله العلي النعيم:

وشغف خدمة المجتمع

من يحب العمل الخيري والاجتماعي فإنه يعطي بفضاءاته مهما كانت مشاغله أو سنه. أمامي معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم الذي منذ كان معلما بمدرسة ابتدائية بعنيزة، وهو محب لخدمة المجتمع عطاءً وإنجازاً، واستمر ذلك معه حتى عندما تولى أمانة الرياض، فلم تُنسه مشاغله فيها شغفه بعمل الخير بل في هذه الفترة سعى لتأسيس جمعية خيرية صالحية وفاءً لأستاذه المربي صالح بن صالح رحمه الله، وكان لهذه الجمعية مركزها المعروف: مركز المُربَِي صالح بن صالح الاجتماعي الذي كان منذ نشأته وهو بنشاط دائم اجتماعيا وثقافيا وخدميا.

* * *

وقد قدَّرت القيادة ما نذر عمره له بخدمة الوطن والمجتمع، وآخر تكريم له من سمو أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل الذي يقدَِر الرجال حيث تم تكريمه وأثنى سموه عليه ثناء يستحقه وذلك بالحفل الذي أقيم بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعنيزة بمناسبة تكريم 27 فريقا تطوعيا بالمحافظة.

* * *

الجميل أن هذا الحب للخير وخدمة المجتمع لدى أ/ عبدالله سرى بدماء أسرته من بناته حفظهن الله، فكان لكل واحدة منهن منجز تطوعي بميدان الخير.

فابنته د. نورة وبناتها أقاموا مدرسة بعنيزة باسم زوجها صالح عبدالله النعيم رحمه الله. وأختها د. لولوة أقامت مركزاً صحيا بعنيزة ومدرسة بأحد الأحياء فيها. وأختهم أ. منال أقامت روضة أطفال ملحقة بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الاجتماعي لأطفال الزائرات والمستفيدات من خدمات المركز.

نِعم البنات ونِعم الأب القدوة «ذرية بعضها من بعض» حفظ الله والدهن الشيخ عبدالله ورحم والدتهن اللذان ربّياهن على فعل الخير، وحب العطاء للناس. أمدَّ الله بعمر الأستاذ عبدالله وحفظه وحفظ له أسرته المحبة للعطاء.