«الجزيرة»- واس:
يحرص زوار المدينة المنورة في هذه الأيام على زيارة «مسجد الغمامة» الذي يعد من أبرز المواقع التاريخية في المدينة المنورة، على بعد 500 متر، من المسجد النبوي، لما له من مكانة خاصة ارتبطت بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام.
وكان المسجد الذي تقدر مساحته بنحو 480 مترًا مربعًا، آخر المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، كما صلى فيه صلاة الجنازة، والاستسقاء وسميّ بالغمامة لما يقال من أن غمامة حجبت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته. وحظى الموضع على العديد من عمليات الإصلاح، والترميم في العصور الماضية منذ بنائه كمسجد في ولاية عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، حتى العهد السعودي، الذي توالت العناية به وإعادة تجديد بنائه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وذلك بهدف الاستفادة منه في أداء الصلوات واحتضان عديد من المناشط الدينية، والثقافية، وتعزيز قيمته التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية.