بغداد - (أ ف ب):
أطلق المتظاهرون العراقيون مؤخرًا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بهاشتاق (#خليها_تخيس)، (يصيبها العفن)، داعين الجميع إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية من ألبان وأجبان ومشروبات ومعلبات غذائية وغيرها، التي عادة ما تكون حاضرة بشكل شبه يومي على الموائد العراقية.
ويلجأ العراقيون إلى سلاح مقاطعة واردات البلد الجار وبضائعه في أسواقهم لمواجهة تمدد النفوذ الإيراني في التجارة كما في السياسة؛ إذ يعتمد العراق بشكل شبه كلي على طهران في مشتقات الطاقة وغيرها من المواد الأساسية؛ لهذا يرى المتظاهرون العراقيون الذين يحتلون الشوارع أن العودة إلى «صنع في العراق» ضربة كبيرة للجارة.
وامتدت الحملة التي بدأت من بغداد إلى محافظات البلاد الجنوبية التي لها أيضًا حصة كبيرة من الاحتجاجات المناهضة للنظام وداعمته (إيران)، التي أسفرت حتى اليوم عن مقتل نحو 460 شخصًا وإصابة 25 ألفًا بجروح.
ويقول حاتم كريم (24 عامًا)، وهو طالب ماجستير في جامعة بغداد: «كنا نعتقد أن المنتج الإيراني ذو سعر رخيص وأعلى جودة، لكن الثورة أسهمت في وعينا اليوم».
وتقول إحدى المتظاهرات إن حملة المقاطعة «كانت لصالح الشعب؛ لأن الحكومة كانت تحرص على إضعافنا». وتضيف: «احتجنا في هذه الثورة إلى أن ننهض نهضة قوية من كل النواحي، بما فيها ناحية التجارة؛ وبالتالي أتت المقاطعة لصالحنا».