عبدالله العمري
يكفي الهلاليين فخراً أن عدم وصول فريقهم إلى نهائي كأس العالم للأندية 2019 التي أقيمت مؤخراً بالدوحة والتي حقق لقبها فريق ليفربول الإنجليزي أصبح يمثل سعادة لمنافسيه من جماهير الأندية الأخرى، لأنهم لم يجدوا ما يعيبون الهلال فيه إلا عدم وصوله إلى النهائي، أي عظمة وأي فخامة وصل لها زعيم آسيا وبطل نسختها الأخيرة اليوم الذي أصبح كارهوه يتتبعون خطواته العالمية في مشاركته بكأس العالم وهم يُمنون أنفسهم بأن لا يحقق الهلال أي مركز متقدم في هذا المحفل العالمي.
وصول الهلال إلى هذه المرحلة من القوة والتفوق كافٍ لجماهيره بأن تفخر بنجوم فريقها الذين قدموا مستويات مبهرة جعلتهم رابع العالم، فما قدمه الهلال في بطولة كأس العالم للأندية لقي إشادات واسعة من العديد من النقاد والمحللين المحايدين، وهي شهادة إنصاف لزعيم آسيا ونجومه.
ما تحقق للهلال في هذا المحفل العالمي لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة عمل وجهد إداري كبير بذلته الإدارة الهلالية بقيادة الرئيس الشاب والجنتلمان فهد بن نافل الذي قدم عملاً إداريًا مميزًا جداً هو وبقية أعضاء مجلس إدارته.
ما يميز عمل الإدارة الهلالية هو أنها تعمل بصمت بعيداً عن صخب الإعلام وأضواء الفلاشات ورغم ما تحقق للهلال في هذا الموسم بداية من تحقيق دوري أبطال آسيا 2019 ومروراً بالمستويات الكبيرة التي قدمها في بطولة كأس العالم للأندية، إلا أن ابن نافل استمر على سياسته نفسها بالهدوء والصمت، وهو أمر يحسب له كثيراً ويؤكد مدى العقليه الإدارية الكبيرة التي يمتلكها هذا الرئيس الهلالي الشاب.
النهج الإداري الذي تنتهجه الإدارة الهلالية نحن أحوج له في أن يطبق بجميع إدارات الأندية السعودية، فالكرة السعودية اليوم تعاني كثيراً من تخبطات بعض الإدارات فيها، فبعض الرؤساء لدينا اليوم حضروا من أجل الظهور الإعلامي فقط ولم يقدموا أي عمل إداري يُذكر، بل على العكس ورطوا أنديتهم بكثير من القضايا بسبب سياسة العمل السيء الذي ينتهجونه.
وحتى مع سوء العمل الإداري الذي يقدمونه إلا أنهم لا يتوارون عن الظهور الإعلامي أبدًا في أي فرصة يجدونها، فحب الإعلام والفلاشات والظهور هو المسيطر على عقلية بعض الرؤساء لدينا.
الجماهير الهلالية علاوة على فخرها بما قدمه لاعبو فريقها يجب عليها أن تفخر بعمل رئيسها الشاب فهد بن نافل الذي يستحق كل التقدير من كل الهلاليين على ما قدمه من عمل إداري مميز أعاد الهلال من جديد بعد غياب طويل إلى زعامة القارة الآسيوية بكل جدارة واستحقاق.