الأحساء - عبدالعزيز الجبر:
بالرغم من ندرة الخيول وغلاء ثمنها وتخوف البعض من ركوبها إلا أن البعض من شباب مدينة الجفر بمحافظة الأحساء جعلها هوايتهم المفضلة، وراح البعض منهم يجوب بالعالم بحثاً عن الخيول الأصيلة ويفتش عن جمالها، هواة الخيل برغم قلتهم إلا أنهم موجودون هناك في أطراف المدن والمناطق الترابية، أنشأوا إسطبلاتهم المؤقتة وسكنوها تاركين العالم الآخر لكل من لا يعرف عن الخيل شيئاً، تبدأ تلك الهواية بامتطاء فرس من باب الصدفة، ثم البحث عنها في كل مكان ومن هنا تبدأ قصتهم. ففي محافظة الأحساء وتحديداً مدينة الجفر يكون تجمعهم، حيث أطلق عليهم مربط الفرسان ومنتجو الخيل، فهي نقطة بداية عشاق الخيول، لأنها الأرض التي قدمت لهم الأمل في امتلاك مربطهم الخاص، تجدهم من وقت لآخر يتجمعون بخيولهم يركضون بها ويستقبلون الزوار من كل مكان ويدفعون من مالهم الخاص دون دعم يذكر ولا إعلام يسلط الضوء عليهم ولا حتى أرض ملك تحضن وتحافظ على هواياتهم.
وقال لـ«الجزيرة» المالك لمربط فرسان الجفر علي بن حسن الخليفة إن المربط يسعى جاهداً إلى تطوير رياضة الخيل بالمملكة والسعي أيضاً إلى كسب الفرسان المتميزين بالأحساء وإبراز مواهبهم التي تحتاج إلى دعم وإثبات بأنهم فرسان على أعلى مستوى من الكفاءة في هذه الرياضة المتميزة والفريدة من نوعها في العالم.
وأكد بأنه يجب علينا السعي إلى دعم هذه الرياضة التي تعتبر إحدى رياضات غير المعطى حقها إعلامياً للأسف ومن أهدافنا أيضاً تعزيز الثقة لدى الفرسان ورفع مستوى الثقافة لديهم، كما ناشد الجهات المعنية بالأحساء بتوفير أرض لمربط الفرسان لتكون متنفس لهم لإبراز هواياتهم ومن أجل أيضاً عزوف المحبين لهذي الرياضة من مختلف مناطق الأحساء دون استثناء. وخَتَم حديثه بأنه مربط الفرسان بمدينة الجفر دائماً مفتوح أبوابه للجميع ويرحب بهم بأي وقت.
وعبر لـ»الجزيرة» غازي بن محمد القصيبي مدير عام ميدان الفروسية بالأحساء عن مدى إعجابه الشديد بفرسان مدينة الجفر وسعادته الكبيرة بخصوص الإنجازات التي سطرها هؤلاء الشباب في المحافل المحلية والمشاركات المشرفة خلال السنوات الماضية, مؤكداً حرص نادي الفروسية بالأحساء على احتضان تلك المواهب البارزة في جمال الخيول وهذا بكل تأكيد يعزز من ظهور مواهب أخرى في محافظة الأحساء تساهم في تطوير الفروسية على مستوى المملكة، وعن دور نادي الفروسية اتجاه فرسان مدينة الجفر، فإن النادي سوف يفتح أبوابه لهم من حيث تنظيمهم المسابقات الخاصة بجمال الخيل وإعطائهم أرض خاصة بهم تحتضن تلك المواهب متى ما توفره لهم مع موافقة الجهات المعنية بذلك.
وختم القصيبي قوله: إنه هناك زيارة شخصية له خلال الأيام المقبلة سوف تكون لمربط فرسان مدينة الجفر وذلك لسماع منهم كافة المطالب ولمشاركتهم تلك الهواية عن قرب وهذا ما يحتاج الشباب من دعم معنوي يطور من هوايتهم ويساهم في المحافظة عليها.