بغداد - أ ف ب:
استعادت الاحتجاجات زخمها في العراق مع تظاهرات وقطع طرقات وجسور بالإطارات المشتعلة جنوباً، تنديداً بالطبقة الحاكمة التي فشلت حتى الآن بالاتفاق على تسمية رئيس جديد للوزراء، وبالنفوذ الإيراني. وبدأ العصيان المدني في مدن الديوانية والناصرية والحلة والكوت والعمارة، في جنوب البلاد، حيث أغلقت المدارس والدوائر الحكومية أبوابها الاثنين. ويطالب العراقيون المحتجون منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر بتغيير النظام السياسي، ويرفض الشارع أي شخصية شغلت منصباً سياسياً منذ العام 2003. ويطالب المتظاهرون بقانون جديد للانتخاب، وبدأت الحكومة والبرلمان العمل على إصلاح النظام المعقد والملتوي الذي يخلط النسبي بالأكثري، فمن جهة، يدفع الموالون لإيران بالتحالف مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي باتجاه تكليف مرشحهم. ومن جهة أخرى، يضع رئيس الجمهورية برهم صالح فيتو قاطعاً على السهيل، العضو السابق في تيار الزعيم مقتدى الصدر والذي انتقل إلى معسكر خصمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الموالي لإيران.
وفي انتظار التوافق، تواصلت الاحتجاجات في بغداد ومدن الجنوب، واستمر المتظاهرون بالاحتشاد في العاصمة عند جسري السنك والأحرار.