أحمد المغلوث
منذ الصغر تعلمنا الكثير من العبارات والمفردات وحتى الأمثال المتوارثة على مستوى العالم التي تختصر عشرات المقالات والكتابات التي تعبر عن إعجابنا وتقديرنا لمن يقدم لمجتمعه خدمات متميزة فيقال (الرجل المناسب في المكان المناسب) ولا شك أن دولاً عديدة ومنها بلادنا التي استطاعت وبفضل من الله أن تحسن اختيار من يتحمل مسؤوليته في الموقع الذي اختير له وبالطبع هناك من يوفق وينجح لحد ما والعكس هنا صحيح.. ولقد استبشر خيرًا كل من ينتمي من الفنانين والفنانات لفننا التشكيلي وحتى الثقافي بتعيين الأستاذة الفاضلة ريم السلطان رئيسة تنفيذية لمعهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» ومؤخرًا سعدت بالمشاركة في فعالية مبادرة «تجلت» بالدرعية بالرياض عاصمتنا الحبيبة وبمشاركة نخبة من الزملاء الفنانين والفنانات الذين قدموا من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ليرسموا إبداعاتهم المختلفة ولقد شهدت الفعالية حضور سعادة الرئيسة التتفيذية للمعهد الأستاذة ريم. وتجولها في موقع الفعالية وتبادلها الأحاديث مع المشاركين والمشاركات والإصغاء بحب وتقدير لملاحظاتهم، بل لم تتردد مشكورة أن تؤكد على اهتمامها الكبير بكل ما من شأنه خدمة الإبداع في وطننا الكبير والأخذ بيد المبدعين والمبدعات وبدوره سعد الجميع بهذا التوجه والاهتمام الكبيرين من مسؤولة كبيرة تمثل صرحًا ولد كبيرًا وشامخًا فلا عجب فهو ينتمي لمؤسسة «مسك الخيرية» التي بات عبيرها يصل إلى كل مكان في الداخل والخارج من خلال الدعم غير المحدود من قبل عراب الرؤية الذي وضع الوطن ومواطنيه نصب عينيه وجل اهتمامه وبالتالي يعيش الوطن حراكًا غير مسبوق في مختلف المجالات والفعاليات التي تهدف إلى إثراء الوطن وإسعاد المواطن وهم يعيشون زمن «المملكة العظمى» ويشاهدون إنجازاتها التي باتت تتحدث عن نفسها يومًا بعد يوم بفضل الله ثم بفضل حسن الاختيار للقيادات التي تقود عجلة التنمية. ولا شك بعد هذا أن معهد مسك للفنون وفَّقه الله في رئيسة مناسبة لمكان مناسب وكما يقال: الكتاب يقرأ من عنوانه، فهنيئًا لنا بهذه القيادية الشابة التي راحت وبكل قدراتها تثري المعهد بمبادرات كنا نحلم بها منذ عقود، وها هي اليوم تتحقق على أرض الواقع من خلال ما يقدمه هذا المعهد المعطر «بالمسك» وعطاء قيادته الشابة ودعم مؤسسة مسك الخيرية وهذا ما يؤكده كل من شاهد وعايش الواقع الجديد الذي يعيشهحراكنا الثقافي والفني تحت ظلال وزارة الثقافة التي باتت فاعلة ومؤثرة.. واعتبر الزملاء والزميلات المشاركون في «تجلت» النسخة الرابعة أن المبادرة كانت إيجابية وأنها حققت أهدافًا عدة من أهمها انها حققت أمنية عزيزة في خاطر كل واحد منهم وهو اللقاء مع زملاء شاركوهم في بداية انطلاق الحركة التشكيلية في المملكة قبل عقود ومبادرة المعهد أتاحت لهم اللقاء معهم من جديد والعودة إلى ذكريات البدايات وبالتالي «تجلت» إشراقًا وفعلاً وأضافت نجاحًا جديدًا لنجاحات المعهد المتجددة والرائدة التي ثمنها الجميع ليسوا وحدهم وإنما كل من شاهد الفعالية في الدرعية أو المناطق. الأخرى التي شهدت نفس المبادرة.. معتبرين الفعاليات التشكيلية هي حراك مهم في دفع النشاط التشكيلي وحراكه المتقدم إلى الأمام ليثري الوطن بإبداع مبدعيه المتميزين عبر الزمن.. فشكرًا لمعهد مسك للفنون ورئيسته..!؟