يوسف بن محمد العتيق
لن أقول كما يقول غيري إن التعصب الرياضي وصل إلى أسوأ مراحله، لأني لا أعلم ما في قادم الأيام، لكن الذي أستطيع أن أجزم به أن التعصب الرياضي اليوم أسوأ من الفترات السابقة. وحديثي ليس عن كرة القدم فقط وإن كانت هي الأشهر في هذا المجال وربما المولد المهم للتعصب الرياضي الذي تبعه وللأسف هجمات تجاوزت الشأن الرياضي إلى جوانب أخرى.
لن أطيل عليكم، لكني أحب أن أذكر أن النصوص والقصص التراثية كانت تردد مصطلحات أو كلمات لا نشاهدها حاضرة اليوم كما كانت حاضرة في السابق، فمثلاً:
أخلاق الفرسان، التواضع عن النصر، عدم الشماتة بالمهزوم، الابتسامة عند الهزيمة، وغيرها من مصطلحات تدل على معاني كبيرة، يجب أن نشاهدها عند الرياضيين، وبالتالي ستنتقل بشكل سلس وطبيعي على الجمهور.
وهنا نقول عند حدوث أي أمر مؤسف - لا سمح الله - من أي مجموعة فإن اللوم في الغالب يتوجه في من يفترض فيهم القدوة وتحمل المسؤولية، وهم في عصرنا الإداريون واللاعبون ومن في حكمهم لأنهم قدوة الجمهور.
وعودًا على مصطلح أخلاق الفرسان، فوصف أحدهم بأنه فارس في السابق فهي تعني مجموعة من الصفات الشخصية فيه التي تؤهله أن يكون قدوة.
واليوم كلنا أمل في أن نجد في من يقود الفرق والأندية للتحلي بأخلاق الفرسان لأنهم هم القدوة وأصحاب المبادرات، وهم من يتبعه الجمهور.
ولا يعني ذلك إخلاء الجماهير من المسؤولية، بل هم يتحملون جزءًا مهمًا من مسؤولية التعصب، ففي الجمهور الكثير من الشخصيات التي تتحمل المسؤولية.