جدد لاتسيو تفوقه على يوفنتوس وتوج بالكأس السوبر الإيطالية للمرة الخامسة في تاريخه، بفوزه على البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه 3 - 1 أمس في المباراة التي أقيمت في الرياض للعام الثاني تواليا، وهذه المرة على ملعب الملك سعود في الرياض بعد أن أقيمت النسخة السابقة في جدة. وكرر لاتسيو سيناريو نسخة 2017 حين فاز على يوفنتوس 3 - 2، كما جدد فوزه على الأخير بعد أن ألحق به في السابع من الشهر الحالي هزيمته الوحيدة في الدوري المحلي بالفوز عليه 3 - 1 أيضاً، حارما فريق «السيدة العجوز» من الاحتفاظ بالكأس وتعزيز رقمه القياسي بتتويج تاسع.
واستحق فريق المدرب سيموني إينزاغي هذا التتويج، إذ كان صاحب هدف السبق عبر الإسباني لويس ألبرتو (16)، قبل أن يعادل الأرجنتيني باولو ديبالا (16)، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لممثل العاصمة بفضل هدف رائع للبوسني سيناد لوليتش (73) ثم آخر أروع من ركلة حرة للبديل دانيلو كاتالدي (4+90).
وأضاف لاتسيو لقب هذا العام من المسابقة التي تجمع سنوياً بين بطلي الدوري والكأس المحليين، إلى ألقاب 1998 و2000 و2009 و2017 من أصل ثماني مشاركات.
وتواجه يوفنتوس ولاتسيو على الكأس السوبر للمرة الخامسة، أي أكثر من أي مواجهة بين فريقين في المسابقة، وفاز فريق «السيدة العجوز» مرتين عامي 2013 (4 - صفر) و2015 (2 - صفر)، فيما خسر أعوام 1998 (1 - 2) و2017 (2 - 3) و2019.
وفشل يوفنتوس في تكريس عادته في مباريات الكأس السوبر المقامة خارج إيطاليا، إذ سبق له الفوز بستة من ألقابه الثماني عبر البحار، آخرها العام الماضي في جدة على حساب ميلان 1 - صفر. وتقام مباراة الكأس السوبر للمرة الحادية عشرة خارج إيطاليا، بعد أعوام 1993 (توج ميلان في واشنطن) و2002 (توج يوفنتوس في العاصمة الليبية طرابلس) و2003 (توج يوفنتوس في نيوجيرزي) و2009 (توج إنتر ميلان في بكين) و2011 (توج ميلان في بكين) و2012 (توج يوفنتوس في بكين) و2014 (توج نابولي في الدوحة) و2015 (توج يوفنتوس في شنغهاي) و2016 (توج يوفنتوس في الدوحة) و2018 (توج يوفنتوس في جدة).
فاجأ لاتسيو بافتتاحه التسجيل منذ الدقيقة 16 عبر الإسباني لويس ألبرتو الذي سقطت الكرة أمامه عند نقطة الجزاء تقريبا بعد مجهود فردي مميز للبوسني سيناد لوليتش، وحاول يوفنتوس العودة إلى اللقاء، ونجح يوفنتوس في إدراك التعادل بعدما سقطت الكرة أمام ديبالا وهو وحيد في مواجهة المرمى، إثر تسديدة أرضية من خارج المنطقة لرونالدو تصدى لها الحارس الألباني توماس ستراكوشا، فتابعها في الشباك الخالية (45).
واستهل لاتسيو الشوط الثاني ضاغطا في بحثه من أجل استعادة التقدم وحاصر لاعبي ساري في منطقتهم لكن دون تهديد حقيقي لمرمى تشيشني، حتى الدقيقة 73 حين وصل رجال إينزاغي مجددا إلى شباك البولندي إثر عرضية من مانويل لاتساري من الجهة اليسرى، فشل الدفاع في اعتراضها لتصل إلى لوليتش على القائم البعيد، فتابعها البوسني مباشرة رائعة في سقف الشباك.
ووسط اندفاع يوفنتوس، كان لاتسيو قريبا من إضافة هدف ثالث أكثر من مرة، آخرها في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حين ارتكب الأوروغوياني رودريغو بنتاكور خطأ على ماركو بارولو عند مشارف المنطقة حصل بسببه على انذار ثان وبطاقة حمراء، فانبرى البديل دانيلو كاتالدي للركلة الحرة وسددها بشكل رائع بعيدا عن متناول تشيشني هدفا ثالثا أنهى به اللقاء بحصوله على كأس السوبر الإيطالي.