«الجزيرة» - واس:
وقع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية ، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مقر وزارة الخارجية بمدينة الرياض أمس، اتفاقية مقر القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، بحضور معالي قائد القيادة العسكرية الموحدة الفريق ركن عيد بن عواض الشلوي، والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء أحمد علي حميد آل علي.
وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقًا من قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (الرابعة والثلاثين) في دولة الكويت عام 2013م، المتضمن إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس، وتصديقا على قرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول المجلس في الدورة الثانية عشرة المنعقدة بمملكة البحرين عام 2013م، المتضمنة إنشاء مقر القيادة العسكرية الموحدة، وذلك رغبة في الوصول إلى التعاون والتنسيق في مجالي الأمن والدفاع، والمحافظة على الاستقرار بدول مجلس التعاون، وتحقيق الدفاع الذاتي انطلاقا من مبدأ الأمن الجماعي.
وبهذه المناسبة، نوه سمو وزير الخارجية بخطوة التوقيع على اتفاقية مقر القيادة العسكرية الموحد لمجلس التعاون، والتي تعبر عن دعم المملكة للعمل الخليجي المشترك وتسهيل مهمة أعمال القيادة العسكرية الموحدة التي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على استكمال متطلباتها في إطار رؤيته -أيده الله- المتعلقة بنقل العمل الخليجي المشترك من مرحلة التعاون إلى التكامل.
من جانبه أعرب الدكتور عبد اللطيف الزياني عن شكر الأمانة العامة وامتنانها لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، من اهتمام ورعاية للأمانة العامة، والمؤسسات والمكاتب التابعة لها التي تتخذ من الرياض مقرا لها.
وقال معالي الأمين العام: «إن التسهيلات والدعم الذي تلقاه الأمانة العامة ومنسوبوها من الكفاءات الخليجية من حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الخارجية وأمانة مدينة الرياض كان لهما الأثر الكبير في تيسير أعمال الأمانة العامة ومهامها، مما مكنها من إنجاز واجباتها ومسؤولياتها لتعزيز العمل الخليجي المشترك، والنجاحات التي حققتها في مختلف المجالات. وأشاد معاليه بانطلاق أعمال القيادة العسكرية الموحدة من مدينة الرياض، وما تحظى به من رعاية واهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، ومجلس الدفاع المشترك، باعتبارها منظومة عسكرية مهمة في تعزيز التعاون والتكامل الدفاعي بين الدول الأعضاء، متمنيا لقيادتها ومنسوبيها دوام التقدم والتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافها النبيلة.