إيمان الدبيَّان
دائمًا يشتكون منها، ومن قسوتها المحرقة كحرقة حرارة درجات أغسطس وهم عنها لا يستغنون، وغالبًا في كل شيء عنها يتذمرون، ومع ذلك لطاقتها يهدرون، وعند تميزها، وتفردها، أبدًا لا ينصفون. وبعيدًا عن الذكاء لإنجازاتها يتغافلون.
هذا ما يعبر عنه الأغلب عند سماعه لاسم شركة الكهرباء بسبب غلاء الفواتير التي تناسوا، أو تجاهلوا أنها قطاع مرتفع في كل دولة، ومكان تفرض عليه عوامل عدة ارتفاع سعر قيمة الاستهلاك، وأن المستهلك قادر على الترشيد متى ما أراد المنطقية والبعد عن الهدر بكل وعي وإدراك.
رؤية وطن معظم أهدافها بدأت تطرح ثمارها في وقتها، ولم يبقَ إلا عقليات تحتاج إلى تغيير منابع مياهها، ونوع تربتها؛ لتطرح نتاجها وعيًا نافعًا، وفكرًا، ناضجًا بعيدًا عن السطحية في التحليل، واللامسؤولية في التعليل.
شركة الكهرباء التي بالأمس القريب وإلى اليوم تصنف في ميزانيات الأسر ضمن المصروفات العالية، هي اليوم وعلى مراحل قادمة تدرج ضمن القطاعات الفاعلة في جهود ملموسة، وخطط واضحة مدروسة أنتجت كثيرًا من المخرجات المعلومة بجهود من الدولة، ووزارة الطاقة مدعومة، فكان ما أُعلن عنه قبل يومين من توقيع اتفاقيات مع بعض الشركات لإنشاء وتركيب العدادات الذكية لجميع المشتركين حسب الفترات المجدولة التي تبدأ من الربع الأول لعام 2020 وتنهي في الربع الأول من 2021.
إن استبدال العدادات القديمة بالذكية يسهم في توفير معايير الدقة والشفافية، ويوفر قراءات لحظية بأحدث وسائل اتصال بدون تدخُّل العنصر البشري، وبذلك يتم تجنُّب الأخطاء.
العدادات الجديدة بإمكانها تعديل التطبيقات، ومراقبة الاستهلاك عن بُعد، ومعرفة الأجهزة التي تستهلك أكثر أو أقل، وتحديد مسار الاستهلاك.
العدادات الذكية خطوة جبارة لوزارة الطاقة، ولشركة الكهرباء، وخدمة متطورة وفعالة للمستهلك.
هذه هي بعض من أهداف الرؤية، وهذه بعض من إنجازات الوطن التي يحق للمواطن أن يفخر بها ويجب عليه أن يعمل لأجلها.
كلما ارتقى ذكاؤك ارتقت حياتك، مواكبة التطور والسير الجاد نحو التغير له أدوات أهمها الذكاء الذي أصبح اسمًا مرتبطًا بصناعتنا وأجهزتنا وآلاتنا وكل معداتنا.