فجأه.. كما تظن..
تصير عاجزًا!
يصيبك تشنّج من نوع لا تعرف له طريقة رغم خبرة السنين التي قضيتها بين الكتب وأروقة المشفى..
يشيخ عقلك.. يتوقف عند لحظة صراخك الأخير ويخلو من بقية اللحظات..
تشعر أنك في الفراغ رغم عدم معرفتك بحدوده..
تحاول السفر على ظهر غيمة كما كنت تفعل في طريقك للروضة..
تشيح بوجهك عن عيني أحدهم وأنت الذي كنت قارئًا للعيون في حفلات نهاية الأسبوع..
تستيقظ ليلاً لتكتب سطرًا من أربعة أحرف على الأقل.. غير أن الفجر يطلع على نقطتين وفاصلة.
تخرج لتطلب فنجان قهوة تقرّبه من أنفك لعل حاستك تعود لرشدها.. تبعده بغضب ما إن تعجز.. تطلب كوب شاي.. وتعيد المحاولة إلى أن يقودك العجز خارجًا من غير رشفة واحدة!
تمرر على نفسك صورة.. تعجز فيها عن التفرقة بينك وصديقك ويد الصبار الظاهرة في الزاوية..
تعزم أن تمارس رياضة الجري كل ساعة في اليوم.. لتشعر بشيء ما.. أجنحة ربما.. تحلّق بك في أحرف الحياة الأربعة التي صرت فيها بقيد جعلك عاجزًا.. حتى عن إخراج روحك من الصبار الذي اصطدمت به فجأة كما تظن!