«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
أكد خبير الهندسة المرورية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن البابطين أن إغلاق مداخل الطرق من الخدمة للرئيسي ليس عملاً مناسبًا، وأن ما يقوم به المرور من إغلاق كامل المدخل لفترات مختلفة يعد إضرارًا لكثير من مستخدمي المركبات الذين لا بد لهم من دخول الطريق الرئيس.
وبيَّن المهندس البابطين أن معظم دول العالم تستخدم الإشارات الضوئية في أوقات معروفة، ويعرف السائقين تلك الأوقات، وليس كما يحدث لدينا من مفاجأة بوجود سيارات المرور تغلق المدخل، أو أن تقف سيارة المرور لتغلق نصف المدخل بهدف تنظيم حركة الدخول، وأحيانًا يترجل رجل المرور للسماح بدخول المركبات واحدة تلو الأخرى، وفي بعض الأحيان استيقاف المركبات بعض الوقت، ثم السماح لها بالدخول.
وأشار خبير الهندسة المرورية المهندس البابطين إلى أن هذه المعضلة تؤكد لنا أن المرور لا يجب أن يتولى إدارة المدينة مروريًّا من الناحية الفنية؛ فهذا هو دور البلديات والنقل عبر إدارات هندسية مرورية متخصصة، أو إنشاء جهة فنية مرورية، تتولى ذلك؛ لأن قضية منع دخول السيارات وإغلاق المداخل أو جزء منها بواسطة سيارات المرور عملٌ غير صحيح.. ولكن المرور لا يلام في ذلك؛ لأن هذا هو الحل المتاح لديه، وأنه مهما استخدم من وسائل غير صحيحة، أو تصرف يراه الكثيرون مزعجًا وغير حضاري، فهو يرى أنه المسؤول عن معالجة تلك الازدحامات المرورية، أو المسؤول ميدانيًّا على أقل تقدير وفق ما لديه من معطيات.
وأبدى المهندس البابطين تفاؤله بأن يسهم مترو الرياض في تخفيف حدة الزحام، ويكون أحد الحلول القوية في التقليل من تلك المشاهد والازدحامات التي تزيد عامًا بعد عام في العاصمة الرياض.
من جهة أخرى، تم إرسال عدد من الاستفسارات لإدارة مرور الرياض، من بينها ما يلاحظه الكثيرون من قيام المرور بالتحكم بمداخل الطرق من الخدمة إلى الرئيسي بطريقة يراها البعض بدائية، وتتمثل في إيقاف دورية المرور، أو تضييق الطريق، متسائلين: هل هذا حل مستدام وطبيعي أم إنه وقتي؟
وهنا يؤكد القُراء أن إغلاق المداخل، وتحويل المركبات إلى طريق الخدمة، أمرٌ مزعج وغير مناسب، ولكن لم يتسنَّ للجريدة الحصول من إدارة المرور على أية إجابات عما استفسرنا عنه.