د. حسن بن فهد الهويمل
فوجئت بفوات الوقت قبل كتابة الزاوية، ولما تنقدح الفكرة المناسبة.
الكاتب الذي يحترم نفسه، يحترم قارئه، ومن ثم يتحاشى الثرثرة الفارغة.
المشهد مليء بالقضايا مختلفة الأشكال، والألوان. حتى ليكاد الكاتب يذودها، ولكن تحضير المادة قد لا يتوفر له: الجهد، والوقت الكافيان
نحن على أبواب الامتحانات، والطلبة يلاحقون الأساتذة بـ(المذكرات) و(دفاتر المتابعة) للحذف، وتحديد المهم.
تربوياً ليس الامتحان قياساً حيادياً دقيقاً، المسألة -في النهاية - ضربة حظ.
مارست التعليم (60) عاماً، وخبرت دقه، وجلّه، وفي كل عام تتبدى لي نواقص، لم يدركها التربويون.
من ظن النهاية لأي شيء، فقد تعطلت قدراته، فيما تظل القاطرة تسير.
أحد الفنانين يلاحظ كل يوم على لوحته عيباً، فيتلافاه، وذات يوم لم يدرك شيئاً على لوحته
فأجهش في البكاء. ولما سئل، قال:
-انتهت قدراتي الفنية.
بالمناسبة كتاب (نهاية التاريخ والإنسان الأخير)
يمثل أبشع صور العنصرية، والجهل لأنه يقطع بأن (أمريكا) بتقدمها ختمت التاريخ العلمي.
وأن (الإنسان الأمريكي) بذكائه هو نهاية الابتكار.
وفات هذا العنصري المتعفن أن الحياة العلمية في مرحلة التهجي:-
{وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}
{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}
(وزارة التعليم) كل يوم لها مبتكر وأسلوب أداء، والمعلم ينام على نظام، ويستيقظ على آخر.
والخليون يظنون بالوزارة ظن السوء. وكأن كلام الليل يمحوه النهار.
جيلي أدرك الكتاتيب، والتحول إلى التعليم النظامي. ولكل نظام جوانبه المتفاوتة.
هناك تعليم يعتمد على الإلقاء والتحفيظ. وتوصيل المعلومة
وتعلم يثير، ويحفز، ويوتر، ويشير إلى المعلومة، ولا يوصلها
يهمني في هذا:
-تربية الذوق، والمهارات
-معرفة الوصول إلى المعلومة، لا توصيلها.
-إشراك الطالب في صناعة الدرس.
-مجرد خواطر تربوية، أثارتها حالة التوتر التي تصاحب نهايات أي عمل، ولاسيما الفصول الدراسية، نتمنى لطلابنا مزيداً من التوفيق والسداد..!