الجزيرة الثقافية - مسعدة اليامي:
تعشق الحرف لذلك تنوعت في كتابتها فكتبت الشعر والقصة والرواية، ولكل فن شياطين الإبداع التي مزجتها بالثقافة العربية والعالمية، فكانت نكهة ما تكتب لنا هو المختلف واليوم تحدثنا عن آخر أصدارتها ألا وهي رواية «ويغني لي ياكاثرين» أو كما أطلقت عليها رواية المرأة الجديدة.
* قد لا يعرف بعض القراء عن روايتك «ويغني لي ياكاثرين» هل ممكن أن تحدثينا عنها؟
- روايتي هي رواية «المرأة الجديدة»، والتي تمثلها بطلتها ملأ الرامش، والتي تريد أن تحيا حبًا يحترم كينونتها، ويبهج أطفالها، ومن بين حكايتها تطل حكايات نساء، وجور المدن التي لا زالت بعقلية القرى.
* هل ممكن أن تكون رواية الأسئلة؟
- قرأت ذات يوم مقولة لميلان كونديرا حيث يصف حكمة الرواية بأنها تمتلك سؤالاً لكل شيء، الأسئلة في العمل الفني تثريه، وأيضًا تثري عقلية المتلقي، وتسهم في نمو الكاتب. وفي روايتي أسئلة المرأة الجديدة التي تناصر كينونتها ووعيها.
* هل خططتِ لروايتك أن تكون رواية رقمية، فالبطلة تسرد روايتها عبر رسالة إيميل؟
- لم أخطط لذلك منذ البداية، وشكلت الرواية ذاتها عبر رسالة إلكترونية كما أرادت هي.
* ما التحديات التي واجهتك أثناء كتابة الرواية؟
- هي تحديات طبيعية، فكل تجربة إنسانية جمالية من فن محفوفة بتحديات لتكون أجمل، من التحديات ظهور شخصيات أبت إلا أن تكون رئيسية. فخرجت من دائرة الثانوية إلى دائرة الشخصيات الرئيسية كما أرادت مثل صافية مقبل.
* ما وجهة النظر السائدة في الرواية؟
- هي وجهة نظر الساردة، وتخللها وجهات نظر أخرى.
* بين الشعر والترجمة والقصة، أين أنت؟
- أنا بين كل هذه الفنون أو هي بيني، وكل هذه الفنون ساهمت في اتساع فكري، وامتزاجه مع كل ما هو جمالي. وبالنسبة لفن الترجمة فهذا الفن فتح لي نوافذ نحو ثقافات وهويات العالم.
* دشنت روايتك بمركز كانو الثقافي بالبحرين، وعادة يكون التدشين جافًا، حدثينا عن ذلك؟
- تدشيني هو أول المطر لروايتي، وأتفق معك في أن تدشين الكتب يكون في الغالب ليلة بلا روح، لذلك حاولت أن تكون ليلة ممتعة، فحضرت أغاني وموسيقى فضاءات الرواية، أيضًا أسئلة مديرة، فليلة الاحتفالية الروائية البحرينية ندى نسيم أبعدت عن الليلة الملل، وكانت بصدق ليلة نجمية باذخة، حضور مثقف، وتنظيم أكثر من رائع، فشكرًا لمركز كانو الثقافي.
* تبرعت بمبيعات روايتك ليلة التدشين لصالح جمعية أيتام بالبحرين؟
- أعتقد هذا دور الكاتب، الكاتب إنساني، والكتابة تجعلني إنسانيًا أكثر، ونزرع أزهار إنسانية ومحبة، وسوف أتبرع أيضًا لفئات غالية علينا في وطني أيضًا، وأعلنت قبل أيام بتبرعي بمبيعات من روايتي لصالح نادي الصغار في الدمام.
* ما هو القادم؟
- ترجمة اقتباسات من أدبنا عبر فنون بصرية.