المجلة الثقافية لا تنسى المثقفين والأدباء أحياءً وأمواتًا، في عددها 626 ذكرت أكثر من اسم من بينهم.. صالح علماني الذي فجعنا برحيله، كانت ثمة تلويحة وداع في سطور من رثاء نابعة من وفاء.
في اعتقادي أن صالح علماني لم يولد ليترجم فحسب بل ليبقى، وأجزم بأن لا تخلو أي مكتبة في أي منزل من كتب لعب فيها صالح علماني دورًا، وللأسف بأن دور المترجم أراه مهضومًا.. مع أنه أصعب من دور الكاتب!
رحيله خسارة وبمثابة سقوط ركن من أركان الثقافة والأدب في عالمنا العربي، وأعجبني وصف زميلي المبدع حمد الدريهم له في عمله الذي نشر في صفحة كاملة، بأن صالح علماني بعد رحيله ترك نهرا لاتينيا في الثقافة العربية، والدريهم لم يتردد في أن يقدم لنا عملاً مميزًا ينقل أصداء رحيل صالح علماني وهي عالمية.
من تلك الأصداء.. صدى من د. هناء حجازي والتي ذكرت بأن الراحل وحده من استطاع أن ينقل المترجم إلى مكانة أفضل وأهمية أكبر، وصدى آخر من د. سيف المعمري والذي قال بأنه قام بما لم تقم به مؤسسات ثقافية!
المجلة الثقافية بإدارة د. إبراهيم التركي، تقدم لنا في كل عدد أطروحات متنوعة ومميزة ولا تنسى بأن تذكر محاسن أحياء وأموات قدموا وتقدموا في الأدب والثقافة، لذلك لا بد في الختام من وقفة شكر ودعاء.
** **
- د. فيصل خلف