أنْتِ الحَقِيْقَةُ وَحْدَها
أمّا العَوالمُ كُلُّها
تَأتي وتَذْهَبُ مِثْلَما الغَيْماتِ
لا غيرَ شَمْسِكِ في وُجُوْدي طَلَعَةً
مِنْ غيرِ نُوْرِكِ غارقٌ
في لُجَّةِ الظُّلُماتِ
يا أنْتِ، يا كَيْنُوْنَةَ الأوْرادِ
في نَغَمِ الهَوى يا سِرَّ كُنْ
في طَلْسَمِ الكَلِمَاتِ
إنّي اكْتَشَفْتُكِ في فُؤادي خَفْقَةً
مَخْبُوءَةً
فتَنَاغَمَتْ منْ عَزْفِها خَفْقاتي
فعَرَفْتُ أنّي قدْ بَلْغْتُ ذُرى المُنَى
هلْ بعدَ هذا الحُبِّ منْ غاياتِ
وَسَنا حِماكِ يُظِلُّني بحَنانِهِ
ويقُوْدُنِي بِعَزِيمَةٍ
قُدْسِيَّةِ الآياتِ
أوَ تَذْكُرِيْنَ لِقاءَنا؟
لَمَّا تَلاشَى فَجْأَةً
بُعْدُ المَسافةِ بينَنا في لَهْفَةِ الخُطْواتِ
وسألْتُ ذَرّاتي، فكُنْت بقَلْبِها
ووجَدْتُ ذاتَكِ تَخْتَبي في ذاتي
أيْقَنْتُ أنّي.. يا أنا
أنتِ الوَحِيْدَةُ منْ أُكابِدُها الهَوَى
وأذُوْبُ نَشْواناً على وَتَرِ المَحَبَّةِ
في لَظَى آهاتي
** **
شعر - عبدالعزيز خوجة