«الجزيرة» - محمد الغشام:
أقامت هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي أول أمس الأربعاء الملتقى العلمي التخصصي في المنطقة الشرقية، وذلك بمشاركة حوالي 154 من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات بالمنطقة الشرقية.
وقدم المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي د. عادل القعيد، خلال كلمته في افتتاح الملتقى نبذة مختصرة عن الهيئة، وأهدافها، ومجالات اختصاصها، ودورها في الارتقاء بجودة التعليم والتدريب وأوجه التكامل بين الهيئة والكليات التخصصية وإدارات التعليم؛ لتحقيق رؤية المملكة 2030م ومستهدفاتها للوصول لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. ثم قدّمت المدير العام للإدارة العامة لتقويم المناهج د. هيا العمراني عرضًا عن المعايير الوطنية لمناهج التعليم تضمن التعريف بأبرز مكونات الإطار العام، والأطر والمعايير التخصصية لمجالات التعلم، ومتطلبات تطبيقها، وتقويمها؛ للارتقاء بنتائج التعلم من خلال مناهج حديثة ومبتكرة.
ثم استعرض المدير العام للإدارة العامة للاختبارات والرخص المهنية أ.د. عبدالله السعدوي المعايير والاختبارات المهنية التربوية والتخصصية، ومتطلباتها، والدور المأمول من الجامعات. وقدّم مدير الاختبارات الوطنية والدولية أ.د. عبدالله الجوعي عرضًا لنتائج الاختبارات التي نفذتها الهيئة واستيعابها في تحسين جودة البرامج التعليمية التخصصية، وبرامج إعداد المعلم. وقد أقيمت (3) جلسات متزامنة لعرض مكونات المعايير حسب التخصصات من قبل رؤساء الفرق العلمية، نوقشت خلالها طبيعة كل مجال تعلم، وأهدافه، والبنية التخصصية بما في ذلك مصفوفات المدى والتتابع للأفكار المحورية والأفكار الرئيسة لكل مجال، كما تم تقديم جلسة مشتركة لعرض الأبعاد المشتركة (أولويات المنهج، والقيم، ومهارات المستقبل، وكيفية تضمينها في مجالات التعلم، واختتمت الجلسات العلمية التخصصية بعرض عن المجال الاختياري ومكوناته من برامج ممتدة، وتطويرية، ومهنية، وأهميته في إعداد المتعلم للحياة العامة، ووظائف المستقبل.
والملتقى يأتي ضمن سلسلة من الملتقيات العلمية التي تنفذها الهيئة؛ انطلاقًا من قِيَمِ الشراكة، وإيماناً منها بأنّ التعليم مسؤولية الجميع؛ لذا حرصت الهيئة على دعم التواصل وتعزيزه، ومشاركة الخبراء والمختصين والممارسين من الميدان التربوي، والجهات ذات العلاقة في عمليات البناء والمراجعة للمعايير والأطر التي تنطلق منها وتطويرها؛ للارتقاء بالتعليم ونواتج التعلم؛ بما يضمن قدرتها على إعداد الشخصية الوطنية للمتعلم المتمثل بالقيم، والأخلاق الإسلامية، والمعتز بوطنه، والقادر على المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعه، ومواجهة التحديات المستقبلية؛ لتتحقق للمملكة العربية السعودية المكانة المتقدمة علميًّا.