«الجزيرة» - سلطان المواش:
افتتح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) جيلبير أنغبو، أمس في الرياض أول مكتب اتصال لـ»إيفاد» يخدم منطقة الخليج العربي. ويعزز تدشين مكتب الاتصال الجديد، شراكة الصندوق والحوار والتعاون مع دول الخليج العربي الأعضاء في الصندوق، والمؤسسات المالية الرئيسة التابعة لها، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأخرى، ومراكز الأبحاث، بالإضافة إلى زيادة الوعي بعمل الصندوق في الحد من الفقر والجوع، وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية في العالم العربي، وتيسير تبادل المعرفة وتنفيذ البرامج الإقليمية لمساعدة دول الخليج على مواجهة شواغل الأمن الغذائي.
وبهذه المناسبة قال المهندس الفضلي.. إن افتتاح مقر مكتب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية للعلاقة مع دول الخليج العربية في الرياض، سيعزز الشراكة والتعاون بين المملكة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ومؤسساتها الإنمائية والمالية، كما سيسهم في توسيع برامج الصندوق وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتسهيل تنفيذ البرامج الإقليمية التي تهتم بالأمن الغذائي بما في ذلك المساعدة التقنية وبناء القدرات.
وأكد الفضلي أن الدعم المتواصل لجهود «إيفاد» يأتي ضمن السياسات والإستراتيجيات التي تعمل عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، والتي تهدف إلى التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الشريكة ومن ضمنها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
من جانبه عبر رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية السيد جيلبير أنغبو عن سعادته بافتتاح هذا المكتب والذي يرمز إلى أهمية تعزيز التعاون بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ودول الخليج العربية بشكل عام، وأشار لأهمية دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأمن الغذائي.
كما عبر رئيس مكتب الإيفاد للعلاقات للدول الخليج العربية السيد سليمان بن عبدالله السعوي، عن أهمية افتتاح هذا المكتب والذي سيقوم بتعزيز الشراكة بين الصندوق ودول مجلس التعاون وما تتضمنه من وزارات وهيئات ومراكز أبحاث للحد من الفقر والجوع وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية في العالم العربي.
واختار «إيفاد» المملكة مقراً لمكتب اتصال دول الخليج العربي، لوجود مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وباعتبار مناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في الرياض في 2020، فرصة جيدة للصندوق تؤهله للمشاركة في المناقشات والتقدم في دعم صغار المزارعين، بالإضافة إلى متابعة مشروع المساعدة التقنية المستردة التكاليف الذي ينفذه الصندوق في السعودية منذ فبراير 2018م بمشاركة وزارة البيئة والمياه والزراعة، لدعم تحقيق الأهداف المستدامة في الأمن الغذائي، حيث تبلغ تكلفة هذا المشروع في منطقة جازان نحو 1.17 مليون دولار، لتعزيز إنتاج محاصيل البن والمانجو في المدرجات الزراعية، من خلال إنشاء 60 مزرعة نموذجية للبن العربي، و10 مزارع نموذجية للمانجو، ويستفيد منه نحو 30 ألف من صغار المزارعين، فضلاً عما يوفره من فرص تدريب وتوظيف للسعوديين.