برشلونة - ا ف ب:
ستكون الأنظار شاخصة اليوم الأربعاء نحو ملعب «كامب نو» ليس لأنه يستضيف مواجهة الدربي الأهم في العالم بين برشلونة وغريمه ريال مدريد وحسب، بل لأن المباراة تترافق مع دعوات للتظاهر خارج الملعب من قبل الانفصاليين الكاتالونيين الذين يطالبون بالاستقلال عن مدريد.
وكان من المفترض أن تقام المباراة في أواخر أكتوبر ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني، لكن تم إرجاؤها بسبب أعمال العنف في كاتالونيا احتجاجاً على سجن تسعة قياديين انفصاليين ما بين تسعة و13 عاماً بسبب دورهم في محاولة الإقليم الانفصال عن مدريد عام 2017.
وبعد مرور قرابة شهرين على الموعد الأصلي للمباراة التي ترتدي أهمية مضاعفة على الصعيد التنافسي في ظل تصدر برشلونة للترتيب بفارق الأهداف عن ريال بعد تعثر الفريقين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لم يتغير الوضع والتهديد ما زال قائماً لأن الانفصاليين يرون بهذه المباراة فرصة لإيصال رسالتهم إلى ما يقارب 650 مليون شخص سيتابعون اللقاء من خلف شاشات التلفزة حول العالم بحسب تقديرات رابطة الدوري الإسباني «ليغا».
خطر العقوبات
لكنها أصرت أيضاً على أن «تسونامي لم تقل أبداً إنها تريد تعليق المباراة». في نادي برشلونة الذي يعتبر تاريخياً مرآة للهوية الكاتالونية، هناك دائماً محاولة للتعايش بين كرة القدم. وعلّق رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو على الوضع الحساس بالقول «نعلم أننا نعيش في لحظة اجتماعية وسياسية معقدة لكني مقتنع بأنها متوافقة مع القدرة على لعب مباراة كرة قدم».
لكن فريق بارتوميو يواجه خطر العقوبات والتغريم في حال حدوث خروقات أمنية، بما في ذلك إجباره على خوض مباريات خلف أبواب موصدة.
وغالباً ما يتحول ملعب «كامب نو» إلى منصة للتعبير عن رغبة الانفصاليين بالاستقلال عن مدريد، مع عرض الأعلام واللافتات في المدرجات والأغاني الانفصالية في كل مباراة. وقد حذَّر الاتحاد الإسباني بأنه «سيطبق اللوائح السارية» في حال حصول خروقات في مباراة اليوم ضد ريال مدريد الذي يعتبر بالنسبة للعديد من الكاتالونيين ممثلاً للقوة المركزية والحكومة الإسبانية في مدريد.