محمد المرواني
يرتبط الإنسان عاطفيًا بمكان نشأته ويهفو إلى المكان وتعود به الذكريات في كل لحظات النجاح والانكسار إلى مجتمعه، إلى أهله، إلى أصدقائه، إلى أيام الصبا والدراسة وربما الحياة العملية..
هذه طبيعة البشر بعكس الحيوان الذي يبحث عن فريسته أو عشبة في المكان الذي يسد جوعه!!
نحن نعيش في وطن كبير نحبه ونحميه وفي الوقت نفسه هناك جزء ننتمي إلبه داخل محيط هذا الوطن..
ليسمح لي أستاذي محمد العبدي أن يكون مقالي مدينيًا خالصًا من طيبة الطيبة لنتحدث عن معاناتنا كرياضيين في مدينة تحمل عدة أسماء ولعل اسم المسكينة أحدها وبالفعل هي رياضيًا مسكينة بالرغم من أنها مدينة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم التي يتم تجاهلها بشكل غريب من مسؤول الإعلام من اتحاد القدم من اللجنة الأولمبية فهي تعيش على الهامش بالرغم من أنها تقدم النجوم للمنتخبات في جميع الألعاب ويكفي أن أول بطولة خارجية جماعية كانت لسلة أحد عبر بطولة الخليج عام 99 هجرية.
نتكلم عن خبرات تستحق أن تكون في المنتخبات الوطنية إداريًا وإعلاميًا في الاتحادات التي تتجاهلهم ما عدا اتحاد السلة بحكم سيطرة أحد على بطولاته،
أحد يصعد لدوري المحترفين ومع كثرة البرامج وهذا مثلاً لعامين لم نر قناة تستضيف إعلاميًا يكون صوتًا لفريق في دوري المحترفين ومع الأسف من هب ودب يملؤون برامجنا وأصبحوا نقادًا حصريين، لماذا؟ لأنهم يعرفون كيف يشتمون؟
رؤساء لهيئة الرياضة منهم من جلس سنين ولم تحظ مدينة رسول الله ولو بزيارة منهم للنظر في وضع الأندية وشبابها على أرض الواقع.
المدينة المنورة تحظى باهتمام ولاة الأمر وفي كل عام نراهم بيننا يطمئنون ويفتحون المشروعات ولكن رياضيًا مهملة تمامًا، المدينة عاصمة الإسلام الأولى العام الماضي لو دعم نادي أحد بربع دعم الوحدة والاتحاد لبقي في دوري المحترفين، بل ليته سلم منهم بفرض بعض اللاعبين الذين لم يقدموا شيئًا للفريق.
الوحدة تنافس وهي كانت كأحد تعاني ضيق ذات اليد وقلة دعم تجار مكة، كما هي المدينة إلا من قلة من محبيها حسب استطاعتهم.
أحد والوحدة يمثلان المقدسات الإسلامية وفي كل بقاع العالم الإسلامي هناك من يشجعهما ويتعاطف معهما لكن الفروقات واضحة، فأحد لم يحظ برئيس أعضاء شرف بقيمة المستشار تركي آل الشيخ يدعمه بالزوري وباخشوين وأسامة، لذلك نتمنى ولو لموسم واحد داعم بقيمة المستشار المالية والمعنوية.
شباب طيبة مواهب فقط تنتظر الدعم وإدارات مميزة تنتظر المادة، لأنها هي الأساس الأول بصنع الإنجازات.
بعض الجماهير المحبة عندما تلوم إدارات الأندية خاصة محدودة الدخل لا تعلم ما يدور خلف الكواليس من عراقيل.
هم محبون ويعملون، نعم العمل بالأندية جعلهم يكسبون بعضًا من الإعلام لكنهم مقابل ذلك فقدوا راحتهم وربما أعمالهم وعيالهم بالنسبة لنادي أحد أرى ذلك واقعًا بالرئيس التنفيذي ومشرف كرة القدم، فهم ليل نهار موجودون يتابعون من أجل طيبة وشبابها!
كلام للي يفهموه
- عودة الحكم السعودي هل ستكون للأقرب أم للأجدر بعض الأسماء الكبيرة، اعتقد فقدت قيمتها الفنية.
- من يبحث عن الإدارة وعملها سيكون الأسوأ في الملعب، التحكيم يحتاج بالاً صافياً وجهدًا وعملاً داخل الملعب فقط.
- عندما تقلد إدارة أخرى يجب عليها أن تعلم أن من سبقها لم يقلد. أحد عملوا بصمت واكتسبوا الخبرة ثم أزاحوا الجيل القديم.
وليس إزالة الخبرات ومن ثم البحث عن حلول من دون خبرات.
رجالات طيبة
مثلما كانت تفخر طيبة بحكامها الدوليين السابقين محمد فودة ومحمد شريف وحسين المغامسي وسامي أبوعنق وعبدالله مظهر فإنها تفخر بالجيل الجديد سلطان الحربي وفيصل البلوي وخالد السناني وحزام العمري ممن أداروا منافسات البطولات الأقوى في دوري المحترفين.
خاتمة
المدينة قدمت المبدعين من أبنائها لخدمة هذا الوطن الكبير الوزير ورجل الأمن الأول ومساعديه والأطباء وكلهم عندما يأتي ذكرهم في المجتمع المديني تجده يقول والنعم ويفخر بهم.
ولكن الأقل وفاءً هم الرياضيون سواء لاعبين كبارًا ماذا قدموا لأنديتهم مثل أحد والأنصار؟ لا شيء وأؤكدها لا شيء حتى بعضهم يستكثر تشجيعهما في الملعب أو بريال واحد وكذلك من وصل لاتحاد القدم أو لجانه بصراحة لا شيء لا شيء..