«الجزيرة» - الرياض:
اكتشف علماء الفلك ضوء مجرة ضخمة متربة، تكونت بعد 970 مليون سنة من الانفجار العظيم. وهذه المجرة هي الأبعد من بين جميع المجرات المكتشفة في الكون.
وتفيد مجلة «Astrophysical Journal» بأن المجرات المتربة هي أنشط «مصنع للنجوم» في الكون؛ لأنها تحتوي على كميات هائلة من الغبار والغاز، وأن الكتلة الإجمالية للنجوم المتكونة فيها تزيد على كتلة الشمس بآلاف المرات. وللمقارنة فإن كتلة النجوم التي تتكون في مجرة درب التبانة سنويًّا تعادل 3 مرات كتلة الشمس.
وسابقًا كان يُعتقد أنه لم يكن في الكون المبكر مجرات متربة ضخمة، وأنها ظهرت لاحقًا، لكن العلماء اكتشفوا خلال السنوات الأخيرة مجرات عدة، تكونت في أول مليار سنة بعد الانفجار العظيم.
ورصد علماء الفلك في مرصد «Atacama Large Millimeter Array- ALMA» في صحراء أتاكاما في تشيلي ضوء مجرة متربة ضخمة قديمة، أطلقوا عليها Mambo-9، الذي وصل إلى هوائيات المرصد بعد 13 مليار سنة.
وكان العالِم مانويل أرافينا قد اكتشف هذه المجرة قبل عشر سنوات بواسطة مقياس الإشعاع الحراري لمعهد ماكس بلانك في تلسكوب IRAM اللاسلكي في إسبانيا، ومقياس تداخل بلاتو دي بور (PdDI) في فرنسا. ولكن حينها لم تكن الصورة واضحة لحساب المسافة إلى المجرة.
وتقول كاتلين كيسي، رئيسة فريق البحث من جامعة تكساس في بوسطن: «لقد اكتشفنا هذه المجرة بفضل دراسة خاصة باستخدام مرصد ALMA الذي مهمته اكتشاف المجرات التي تكونت مبكرًا في الكون».