«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
اختتمت إدارة الموهوبات في الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض البرنامج الإثرائي «تحدي الآلة»، الذي يهدف إلى تمكين الطلبة الموهوبين من مهارات المستقبل وساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 نحو اقتصاد مزدهر، وتوجيه عقول الناشئة نحو عالم التصنيع وتمكينهم من مهارات القرن الـ21 بتطبيق أسلوب المخترع روب جولدبيرج.
وقالت الدكتورة مها فلاتة مديرة الموهوبات في تعليم الرياض، إن إدارة الموهوبات سعت إلى تقديم برامج نوعية تدعم التوجه نحو مجتمعات ابتكارية قادرة على الإنتاج الإبداعي الفريد، مشرة إلى أن «تحدي الآلة» استهدف 42 طالبة موهوبة من المرحلة الابتدائية «الصف السادس»، والمرحلة المتوسطة، بمحتوى علمي ومهاري يناسبهن.
وأضافت بأن الموهوبات حصلن على 30 ساعة تدريبية لمدة ستة أسابيع متواصلة يتمّ بعدها عرض النماذج المُبتكرة من التصاميم الهندسية للآلات ومن ثمَّ تقييمها لقياس مدى تنفيذ التحدي المقدم للآلة.
من جانبها، قالت مها الحربي مشرفة الموهوبات المسؤولة عن البرنامج، إن منحى التعلم من خلال التصنيع Maker Education أحد أهم الاتجاهات المستخدمة في تمكين الطالبة من المهارات المُستقبلية المُثرية ويعمل على رسم الآفاق الواسعة لمُخيلتها وإطالة مداها، فضلاً عن تعزيز عناصر الإبداع والابتكار لديها وتطبيق أهم المفاهيم والمبادئ العلمية المختلفة وآلية ترابط العلوم وتكاملها في التصميم الهندسي للمنتج وفق منحى STEAM.
وبينت أن التعلم من خلال التصنيع يصقل عقول الناشئة نحو أعلى مستويات التفكير ضمن بيئة تعليمية جاذبة محفزة للإبداع والابتكار تُعزِّز ثقة الطالب الموهوب بنفسه وبقدراته وتؤازر التقدير المباشر من المجتمع تجاه نتاجه الفكري.
وأشارت الحربي إلى أن فكرة البرنامج تقوم على تصميم وابتكار آلات ميكانيكية معقدة بخامات أُعيد تدويرها من أجل تنفيذ مهام مختلفة بطرق إبداعية خارجة عن نطاق المألوف لتحقيق مستوى عالٍ من التحدي والإثارة يتناسب مع الاحتياجات النفسية للطلاب والطالبات، تكمن أهميته في استهدافه الموهوبات في مدارس التعليم العام غير المُلتحقات بمدارس الرعاية والمدارس المختصة الملحق بها فصول موهوبات.
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي شارك الموهوبات في اليوم الختامي للبرنامج عبر محاضرة توعوية قدمتها الاستشارية الدكتورة سمر الحربي لتثقيف المشاركات صحياً كون التحديات خلال البرنامج تُبنى بطريقة مترابطة، إذ أنَّ انخفاض العناية بجزئية بسيطة قد يؤدي إلى الفشل في إنجاز التحدي المطلوب، كما هو الشأن في صحة الإنسان حيث إن تجاهل الاهتمام بجانب مُعيّن في الجسد قد يُسببُ تدهوراً في صحته فيُشكل خطراً على حياته.