د. صالح بكر الطيار
شاهدنا في الأعوام الثلاثة الأخيرة النقلة النوعية للمجتمع السعودي وما طرأ من تجديد وتحويل في عدة مجالات للمواطن والوطن وذلك بعد قرارات ولاة الأمر الحكيمة والرشيدة في مجال التنمية والنماء في كل أركان الحياة سواء العملية أو العامة حيث بدأت ملامح تطويرية هائلة على كل المستويات التي تعاطى معاها المواطن بشكل سريع في مجال التنمية والترفيه والثقافة والرياضة والسياحة والمؤتمرات والاقتصاد والنواحي الاجتماعية مع قرارات مميزة تمثلت في قيادة المرأة للسيارة التي كانت نقطة تحول وأسهمت في حل العديد من العوائق التي تعاني منها المرأة وأيضًا أسهمت في توفير الدخل على الأسر السعودية وانخفاض نسبة العمالة المستقدمة في مهن السائقين وما ينعكس على ذلك من مسارات إيجابية في مجال الاقتصاد والمجتمع وكذلك ما رأيناه من إلحاق المرأة السعودية بالعديد من المناصب القيادية في الدولة من خلال الوزارات أو الجهات التنفيذية الأمر الذي الجم الأفواه التي تنعق بسلب حقوق المرأة إضافة إلى القرارات المفصلية في سلك القضاء التي تخص المرأة وتخص أيضًا تسريع وتيرة العمل وتوفير أجواء مميزة لنيل حقوق جميع الشرائح المجتمعية دون تأخير.
كثيرة هي القرارات وعظيمة تلك المشروعات الكبرى التي تحتضنها كل أرجاء هذا الوطن الكبير.. مما أحدث نقلة نوعية كبرى في جميع القطاعات وفي الحياة المعيشية..
وهنا أؤكد أن كل هذه التغيرات والتطورات لا تمس أبدًا تمسك الدولة بالقرآن الكريم كدستورا لها ومنطلقًا لقواعدها الشرعية وعلى الجميع أن يحترموا هذه القرارات وهذه النقلة وإطاراتها التي وضعتها الدولة بشكل منظم يسهم في صناعة مستقبل واعد مع الحفاظ بشكل دائم وثابت على الثوابت والأسس الإسلامية واحترام أنظمة الدولة فيجب أن يكون الكل على قدر عالٍ من الوعي ومن الفكر للتعايش مع هذه النقلة ومعرفة أبعادها وأهدافها وأن يساعد الجميع الدولة في السير قدمًا بخطوات متسارعة إلى تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 وأن يكون الكل يدًا واحدة مع قيادتنا في سبيل الوصول إلى أعلى درجات النجاح في كل الاتجاهات وأن نكون صفًا واحدًا ضد الحاقدين والحاسدين والأعداء الذين ينفثون سمومهم نحو أي تقدم لنا ولوطننا ولنكن درعًا واحدًا في وجه البغاة.
تنمية تسير وتمضي نحو إشراقات الغد التي تحمل في طياتها كل معاني الخير والسخاء.