سهوب بغدادي
تعرف الجاذبية بأنها أحد أهمّ العوامل التي تحفظ الحياة على سطح الأرض، فتقوم بالحفاظ على المسافة شبه الثابتة بين الأرض والشمس -مدار الأرض- وينتج عن هذه المسافة استفادة الكائنات الحية من نور الشمس ودفئها، دون التعرّض للاحتراق أو التجمّد. والجاذبيّة هي القوّة التي تمسك الأرض وباقي كواكب المجموعة الشمسيّة من أن تُفلت في الفضاء، وتبقيها في مداراتها حول الشمس. إنها مقدمة فلكية بمعنى الكلمة! من التعريف السابق قد نظن أن مقاومة الجاذبية الأرضية تعد ضرب من ضروب الخيال، بل من الجنون. من هذا المنطلق، أذكر لكم كيفية تحدي الجاذبية وتسييرها كيفما تريد. أولاً: أطلق العنان لأحلامك وتصورها على أرض الواقع. ثانياً: اطمح للأعلى والأفضل وإن قال لك من حولك بأن طموحك قاتل، فأنت الشخص الوحيد الذي يعرف إمكانياتك. ثالثاً: تخيل تحقيق هذا الحلم على أرض الواقع وكأنك تعيش تفاصيله في يومك من ثم طور حلمك إلى خطة وإن كان المسمى هو الاختلاف الوحيد. رابعاً: اجعل الخطة هاجس بالنسبة لك، حدث نفسك عنها وتفكر فيها واستشعر بأنها مسألة وقت فقط لا غير. خامساً: اعرف أولوياتك «قد تختلف أولوياتك» بمرور الزمن وقد تحدث بعض التعديلات على الخطة أو تقوم باستبدال الخطة القديمة بواحدة جديدة، وذلك أمر مقبول، فقط اعمل من جديد بنفس الوتيرة. سادساً: اكتب أهدافك القريبة أي التي تتوقع حصولها وتحقيقها ضمن مدة زمنية معروفة فعامل الوقت من أهم العوامل المؤدية إلى تحقيق الهدف. سابعاً: افشل وتعثر واسقط أرضا مرارا لكي تعرف قيمة هدفك عندما تصل بإذن الله. ثامناً: ضع الهدف البعيد نصب عينيك بينما تعمل على أهدافك القريبة. تاسعاً: ستخور قواك بمجرد وصولك إلى هذه المرحلة المتقدمة من نيل المراد. إن طاقتك المستنزفة تشكل طاقة استشفائية ما إذا وظفتها وحولتها إلى طاقة من نوع آخر، وعندما يظن من حولك أنك لن تنجح فتسعفك عزيمتك الكامنة داخل روحك منعكسة بذلك على حواسك وجوارحك لتشحن طاقتك من جديد فتكمل مسيرتك. عاشراً: في لحظة تجلي ستصاب بالقشعريرة ثم تقف لتعي بعدها أنك قد تحديت الكون وطاقته الجاذبة للأسفل، لتهيم وتسبح في فلكك الخاص. لقد كسبت واكتسبت نفسك بوصولك على جوهر أهدافك وليس ما فرض عليك. من هنا، ستصل إلى مرحلة تشعر فيها بأنك تطفو على وجه هذه الكرة الأرضية وتنظر إليها بمنطق بانورامي شاسع، عندما تصل إلى بانوراما الحياة فقط ستعيش.
« أنا السؤال وأنا الإجابة، سأجعل شريط حياتي يمر أمام ناظري ثم أقول، شكرًا يالله، لقد عشت».